أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
بدأ داعش منذ أيام بتنفيذ عدة هجمات إنتحارية وإطلاق عدة معارك في العراق وسوريا، ردا على قتل أحد أهم قادته ومجموعة من مساعديه في غارة أمريكية نهاية شهر مارس الماضي.
وأطلق التنظيم معركة تحمل إسم أبو علي الأنباري، مروجا لها على نطاق واسع عبر أذرعه الإعلامية، فضلا عن نشاط كبير لمناصري التنظيم على مواقع التنظيم، ما يدل على أهمية الأنباري، ويؤكد الشكوك حول كونه الرجل الأهم في التنظيم.
وكان داعش أعلن قبيل أربعة أيام بطريقة غير مباشرة عن قتل الأنباري، الذي كان نائبا للبغدادي في سوريا ثم في العراق، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، عن قتله منذ مارس(آذار) اثر غارة نفذتها استهدفته في الموصل.
وجاء الإعلان عن ضمن بيان تداوله مؤيديو التنظيم على الإنترنت قال فيه إنه نفذ عملية سمحت باقتحام ثلاث ثكنات للبشمركة في منطقة الصلاحيات قرب الكوير شمال العراق، في إطار "غزوة الشيخ أبي علي الأنباري".
وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة مالية لمن يساعد في القبض عليه قيمتها 5 ملايين دولار، منذ 2015 إلى جانب قياديين آخرين قالت إنهم يُشكلون العمود الفقري للتنظيم.
وأثارت عملية قتل الأنباري الشكوك التي طرحها منشقون عن التنظيم، فضلا عن محللين وخبراء جماعات إرهابية، أن التنظيم يسعى إلى الإطاحة بقادته المؤهلين لخلافة البغدادي، إذ أن الأنباري كان أبرز المؤهلين لذلك، وأشيع عنه تسلمه زمام القيادة المطلقة أثناء إصابة البغدادي في وقت سابق من العام الماضي.
هذا ويرى محللون وخبراء أن قتل الأنباري قد يغير من نهج التنظيم، أو تفاصيل خططه المستقبلية، فضلا عن تضعضع التنيظم وتخبطه إثر فقده العديد من قادته البارزين مؤخرا.