أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
أكد المتحدث العسكري باسم الجبهة الجنوبية الرائد "عصام الريس" لـ "أخبار الآن" خلال اتصال خاص معه، جهوزية فصائل الجبهة الجنوبية وقدرتها الكاملة على الانتقال من حالة "وقف الأعمال العدائية" ضد قوات النظام إلى حالة الهجوم المتكامل في الوقت الذي يتطلب فيه هذا الأمر.
وأشار "الريس" بأن الجبهة الجنوبية كانت قد بينت أكثر من مرة للمجتمع الدولي وللهيئة العليا للتفاوض بأن قوات النظام انتهكت اتفاق "الهدنة" مئات المرات في الجنوب السوري الذي يشمل كلا من محافظات درعا والقنيطرة ودمشق وريفها، وأنها سترد على كل انتهاك.
قتال داعش
ومع استمرار المعارك العنيفة للأسبوع السادس على التوالي بين فصائل الجبهة الجنوبية وداعش في الريف الغربي لمحافظة درعا؛ تمكّن الجيش الحر من خلالها من تحرير عدة قرى وبلدات من قبضة داعش "الذي أخذ بالتوسع بعيد إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية" في السابع والعشرين من شهر فبراير الماضي.
يقول "الريس": إن فصائل الجبهة الجنوبية أثبتت قدرتها على الانتفاضة أمام داعش المتطرف في حوران خلال أربع وعشرين ساعة فقط. وتمكنت من طرد ما يسمى "لواء شهداء اليرموك" من مناطق سيطرته التي تقدم إليها في درعا واستطاعت أن تحصر داعش في منطقة حوض اليرموك مجددا مع استمرار المعارك دون توقف.
وأردف "الريس" أيضا بأن الدعم هو جزء من عمل الجبهة الجنوبية، ولكنه ليس كل شيء، وأن انتقال الجبهة لقتال داعش كان دون الاعتماد على المجتمع الدولي مشيرا إلى أن قتالهم في السابق في منطقة اللجاة والقلمون الشرقي كان دون الاعتماد على الدعم حيث تم فتح المعارك بحسب الإمكانات المتاحة والمتوفرة حيث تم تحقيق انتصارات كبيرة.
كما أكد المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عدم وجود توجه أكثر لقتال داعش عن النظام، فقتالهما يأتي بنفس المستوى حيث بغى الطرفين على حد سواء على السوريين الموجودين في الجنوب.
اندماج الفصائل
وفي سياق آخر، شهدت الجبهة الجنوبية خلال الأسابيع القليلة الماضية جملة من الاندماجات بين عدة فصائل، كان أبرزها انصهار كلا من "فرقة شهداء الحرية فرقة عمود حوران وفرقة فجر التوحيد" ضمن مسمى "فرقة الحسم" التي بلغ تعداد مقاتليها 2500 مقاتلا، إضافة لإعلان ثلاثة فصائل عسكرية من الجبهة الجنوبية منتصف شهر أبريل الفائت اندماجها تحت مسمى "الفرقة 46 مشاة" وجملة من عمليات التوحد قلصت تعداد فصائل الجبهة الجنوبية عن السابق.
وعن ذلك الأمر صرح الرائد "عصام الريس" بأن عمليات الاندماج التي تشهدها الجبهة الجنوبية في هذا الوقت هي عمليات اندماج في المرحلة الأولى، فالفصائل التي تندمج الآن هي الفصائل الأكثر توافقا والموجودة في نفس المنطقة، وهذه العمليات أمنت للفصائل تكامل في العتاد والرجال وهي خطوة نحو التوحد الكامل لتعطي للجبهة الجنوبية هيكلية عسكرية أقوى مما كانت عليه، على الرغم من أن الجبهة الجنوبية كانت تمثل هيكلية جيش نظامي إلا أن الهدف هو أن نكون أكثر تنظيما وتكاملا وقوة.
وأضاف بأن "عمليات الإندماج وعمليات التوحد هي عمليات كنا نطالب بأن تتم بأسرع وقت لأنها الطريق الوحيد لإسقاط النظام، ونحن نعلم أن تشتت القوى وتشتت ما وراء هذه القوى من داعمين وغيره كان سببا رئيسيا في تأخير النصر".