أخبار الآن | العاصمة – الكويت ( غرفة الأخبار )
عقد موفد الامين العام للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة والمتمردين في الكويت، سعيا لتقريب وجهات النظر واعادة اطلاق المباحثات المتعثرة بين الطرفين. يأتي ذلك في وقت كثفت الكويت والامانة العام لمجلس التعاون الخليجي مساعيهما في محاولة للتقريب بين الأطراف اليمنيين وإنقاذ المحادثات.
وأفادت مصادر إعلامية في الكويت بأن الدكتور عبداللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، التقى وفد الحكومة اليمنية في الكويت واستمع من أعضائه إلى الأسباب التي دفعتهم إلى تعليق المشاركة في المشاورات.
وتجري اتصالات مكثفة ومشاورات مختلفة بين المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد والزياني وسفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن للتقريب بين وجهات نظر وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين لإعادتها إلى طاولة المباحثات المباشرة، وذلك خلال اليوم الثالث من تعليق المحادثات من جانب وفد الحكومة اليمنية احتجاجاً على اقتحام الميليشيات لمعسكر العمالقة في عمران مساء السبت الماضي، واستمرار الخروقات العسكرية للميليشيات في مختلف الجبهات في محافظات تعز والبيضاء ومأرب والجوف وجبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء.
وفيما يلتقي الزياني اليوم وفد الحكومة لبحث أسباب التعليق والشروط الأربعة التي وضعها الوفد الحكومي أمام المبعوث الأمني أمس أساساً للعودة إلى المشاورات المباشرة والمتمثلة بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في معسكر العمالقة قبل اقتحام ميليشيات الحوثي له، وتحديد موقف واضح من قبل ممثلي حزب "المؤتمر الشعبي" من تصريحات المخلوع صالح الأخيرة الرافضة لمرجعيات الحوار الدولية والوطنية، وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين في سجون الانقلابيين، وتثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووقف عملية التحشيد العسكري في تعز ومأرب ونهم والجوف.
وتتسارع الخطى في الكويت لإعادة الفرقاء اليمنيين إلى مقاعد الحوار من جديد، بالتزامن مع وصول أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني إلى الكويت، حيث أجرى عدة لقاءات، شملت الوفد اليمني الحكومي والمبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأبدى المبعوث الأممي بعيد اللقاء بالزياني حرصه على إعادة الأمور لنصابها، مشيراً إلى أن العمل جار على مناقشة الإطار العام الذي وضعته الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، والذي يبنى على القواسم المشتركة، ويحضر لمسار سياسي واستراتيجي شامل.
وكشف ولد الشيخ عن عقد لقاءات منفردة مع الوفود اليمنية بهدف التوصل إلى نقاط مشتركة تفضي إلى تجاوز الخلاف.
وبالتزامن مع ذلك، تبذل الكويت جهودها في ردم هوة الخلاف اليمني ودعم العودة سريعاً إلى طاولة الحوار.
وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله من جهته، نوه بأن "المشاورات شأنها شأن أي مشاورات أخرى قابلة للتعثر أو الاستمرار"، لكنه قال: المهم أن هناك زخماً عالياً وحرصاً على تحقيق الأطراف اليمنية خطوة إيجابية في المشاورات، وهو ما يبعث على الارتياح والتفاؤل.
وتدخل مشاورات السلام في الكويت يوماً جديداً من التعليق، حيث يصر الوفد الحكومي على تنفيذ مطالبه التي عرضها على المبعوث الدولي للعودة إلى المحادثات، وعلى رأسها إعادة الأوضاع في معسكر العمالقة إلى حالته السابقة قبل اقتحام ميليشيات الحوثي، فضلاً عن بيان ممثلي حزب المخلوع صالح موقفهم من تصريحات المخلوع الأخيرة التي عبر فيها عن رفضه للمرجعيات الدولية والوطنية للحل السياسي في اليمن.