أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)

أكد مركز "صواب" المبادرة المشتركة الإماراتية – الأمريكية، لمحاربة الفكر المتطرف لتنظيم داعش الإرهابي، على شبكة الإنترنت، أن داعش يدفع رواتب مقاتليه من أموال الزكاة التي يجمعها كذباً، ولم يقدم شيئاً للفقراء والمحتاجين والمرضى، في المناطق التي يحتلها.

وحذر المركز في تغريدات بثها على حسابه عبر موقع "تويتر"، من أن الفكر المتطرف يحاول اختراق المجتمعات من نواحٍ دينية واجتماعية وسياسية، مؤكداً أن تحصين المجتمع لابد أن يشمل كل هذه النواحي.

وتابع أن «نجاح التنظيمات ذات الفكر المنحرف، وقدرتها على الإقناع، يكمنان في فشل الفرد في تحصين نفسه وعقله، وذلك بالعلم والمعرفة والتدبر»، معتبراً أن «تكرار استخدام الجماعات المتطرفة لغة الدين في خطابها، هو محاولة للتأثير في عواطف البشر، ولابد من أن نحكم عقولنا، لا عواطفنا».

وأكد أن داعش يسعى إلى إلغاء المواطنة في تعامل أبناء الوطن الواحد، وإلى فرض مبدأ التعامل بطائفية، وانتماءات، وولاءات تمزق الأوطان، مشيراً إلى أن داعش والتنظيمات المتطرفة لا تعترف بالأوطان، بل تحاول فرض كيانات تزعم أنها الأصلح، من الناحية الدينية، أو العقائدية، لكن الحقيقة أنها تخدم أجندتها فقط.

وقال «صواب» إن «التنظيمات المتطرفة تدعي سعيها لتطوير المجتمعات»، مضيفاً: «لو بحثنا في تاريخ المجتمعات المدنية، فلن نجد لها وجوداً، وإن وُجدت.. وجد الدمار». وتابع أن «موقف الجماعات المتطرفة من مجتمعاتنا يعكس نيتها، التي تكون على غير ما تدعيه، فهي تدعي الخير والإصلاح، بينما هي التي تحتاج إلى الإصلاح».

وأكد أن «المجتمعات تقوم على أساس تغليب المصلحة العامة على الخاصة، بينما تغلب التنظيمات المتطرفة مصلحتها الخاصة على المصلحة العامة»، مشيراً إلى أننا «نحتاج إلى فكر معتدل، وسطي، لتحصين مجتمعاتنا، من أجل مواجهة الفكر المتطرف، قبل أن نصبح بحاجة إلى مواجهته بأدوات أخرى لاحقاً»، وأن «الإسلام دين تسامح، يعترف بعقيدة الآخرين، ويحترم مكانتهم».

ونبه إلى أن «التنظيمات المتطرفة تطبق سياسة الأرض المحروقة، فحيثما حلت قضت على موارد تلك المنطقة، وإن خرجت بعد هزيمتها لا تبقي خلفها سوى الأطلال».

وقال مركز «صواب»، في تغريدات أخرى: «نخوض اليوم معركة وجود بين دعاة حق وسلام وإنسانية، ودعاة ظلام وتطرف وإرهاب، لذا علينا أن نكون متحدين ضد التطرف، حتى نسهم في هزيمة داعش».

وأشار إلى أن التنظيمات المتطرفة تسعى في خطاباتها إلى «خلق العدو»، لإقناع الأفراد بأنهم مستهدفون من هذا العدو، وأنهم من ضحاياه، وهو على غير الحقيقة، مضيفاً أن «التنظيمات المتطرفة تردد أنه لا قداسة لأحد، لكنها تصور قادتها وأفعالها بأنها مقدسة، ولا تحتمل الخطأ، وفي ذلك تناقض لا يقبله عقل سليم».

جدير بالذكر أن مركز «صواب» جاء ثمرة مبادرة إماراتية – أميركية، للتصدي لأنشطة تنظيم داعش على الإنترنت، وتحديداً أنشطته من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، ويعمل على تطوير الخطاب المواجه لخطاب داعش الإرهابي، وينفذ حملات توعوية، لكشف زيف ادعاءاته. وأطلق حملات عدة، لمكافحة الأفكار المتطرفة، التي ينشرها التنظيم الإرهابي.