أخبار الآن | حماة – سوريا (مكسيم الحاج)
علمت أخبار الآن عبر مصادرها من داخل سجن حماة المركزي عن حالة توتر كبيرة يشهدها السجن منذ صباح الاحد وحتى الآن، وذلك جراء رفض السجناء لأوامر قيادة السجن بتحويل عدد من السجناء إلى المحاكم العسكرية التابعة لنظام الأسد.
وفي التفاصيل، صرّح مدير مركز حماة الإعلامي "يزن شهداوي" عن معلومات وردتهم من داخل السجن بأن النظام ممثلا بالشرطة العسكرية، قام بطلب عدد من السجناء لتحويلهم إلى المحاكم العسكرية، ولكن السجناء وسرعان ما علموا بذلك قاموا برفض تلك الأوامر ورفضوا تسليم أي سجين منهم إلى الشرطة العسكرية.
وأضاف الشهداوي لأخبار الآن، بأن السجناء قاموا بمقاومة عناصر النظام بمشادّات كلامية، ولم تحصل أية مواجهة مباشرة بين السجناء والعناصر إلى هذه اللحظة حسب ما جاءهم من معلومات من داخل السجن، في حين أضاف بأن السجناء يتخوفون من عمليات اقتحام للسجن لسحب أولئك السجناء رغماً عنهم.
فيما أشار الشهداوي، إلى أنه من الواجب تدخل المنظمات الإنسانية بشكل فوري في سجن حماة المركزي، وذلك للحفاظ على حياة السجناء والسياسيين منهم بشكل خاص، علماً بأن سجن حماة المركزي يحوي بداخله المئات ممن ما زالوا داخل السجن منذ سنوات دون محاكمة أو حكم يحدد مدة حكمهم لدى النظام، رغم أن أكثر من ثلاثة قرارات عفو قام بشار الأسد بإصدارها ولكن لم يخرج أحد منهم إلى هذه اللحظة والكثير منهم جرمهم مدني كمظاهرات وغير ذلك.
وقال الناشط الحقوقي في حماة "ياسين محمد" بأن النظام يعمل على تصعيد الأمور في سجن حماة المركزي وذلك عقب الاستعصاء الأخير الذي قام به السجناء منذ شهور وذلك من أجل السبب ذاته، ولكن حينها حصلت ضجة إعلامية كبيرة وتراجع النظام، ولكن النظام عاد ليعمل على ذات الموضوع ومن الضروري مساندة السجناء إعلامياً وحقوقياً لإنقاذهم من المحاكم المجهولة والتي لا يعرف من القائم عليها وهل هي ميدانية عسكرية أم ما هي ماهيتها.
تجدر الإشارة بأن سجن حماة المركزي يقع في حي القصور على أطراف مدينة حماة، قرب الطريق المؤدي إلى مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، وهو محاط بأكثر من أربع حواجز ومتاريس كبيرة للنظام، يشرف على السجن بشكل مظهري قيادة شرطة حماة بينما يشرف بالفعل قوات المخابرات السورية التي تقوم بالتحكم بأمور السجن والقرارات داخله، فالتعامل في داخل السجن هو تعامل أمنّي بحت ليس له أي علاقة بمعاملة السجناء المدنيين.