أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

فضلا عن معاناة وآلام المرض، تتضاعف معاناة مرضى الفشل الكلوي المحاصرين في ريف دمشق، إثر تضييق النظام في إدخال المواد الطبية والجرعات العلاجية اللازمة لعمليات غسيل الكُلى الدورية.

أبو سعيد أحد أهالي ريف دمشق المصابين بالفشل الكلوي، وتعكس قصته بعضا من معاناة أهالي ريف دمشق المتضررين من شتى الأوجه.

بخطواتٍ أثقلَها التعبُ يمشي أبو سعيدْ المصابُ بفشلٍ كُلوي، قاصدًا أحدَ شوارعِ بلدة مسرابا حيثُ يجلسُ لعدةِ ساعاتٍ محاولاً تأمينَ قوتِ يومِهِ وجزءًا من تكاليفِ علاجه.

يقول ابو سعيد "انا مصاب بفشل كلوي اقوم بعملية الغسيل مرتين اسبوعيا وعند خضوعي لكل جلسة احتاج لادوية والنقطة الطبية لاتحتوي على تلك الادوية فاضطر لشراء الادوية على نفقتي، كل جلسة تكلفني خمسة الآف ليرة وانا كما ترى اعتاش على هذه البسطة والله يعلم كيف اقوم بتدبير سعر الأدوية". 

في مركزِ غسيلِ الكُلى يعيشُ هؤلاءِ المصابونَ بالفشلِ الكُلوي في خوفٍ دائمْ كُلما أرادوا إجراءَ عمليةِ غسيلٍ للكُلى، وقد زادَ ذلكَ الخوفُ بعدَ موتِ عدةِ أشخاصٍ كانوا يُجاوِرونَهم الأسرةَ بسببِ تأخيرِ النظامِ إدخالَ الأدويةِ ومستلزماتِ المشافي. 

يقول الدكتور ابو حمزة "عدنا لتشغيل المركز من جديد بعد توقف اسبوع نعاني بشكل دائم من تأخر ادخال المواد اللازمة للغسيل، هذا التأخر ادى لوفاة اثنين من المرضى كما ادى الى تدهور الحالة الصحية للمرضى.

مئتانِ وخمسونَ جلسةً علاجيةً أُدخلت هذا الشهر إلى الغوطة الشرقية، ستوفرُ العلاجَ لعددٍ محدودٍ من المرضى ولفترةٍ قصيرة، ليعودَ بعدَها القائمونَ على المركز لإطلاقِ نداءاتِ استغاثةٍ جديدة.