أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية
قال منسق شؤون الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، الثلاثاء، إن الوضع الإنساني "سيء للغاية" في بلدة دريا السورية التي يحاصرها نظام الأسد في ظل نقص حاد في الأغذية والأدوية.
وأوضح أوبراين أن النظام لم يرد على طلبات لا تحصى للحصول على إذن لتسليم إمدادات الإغاثة إلى البلدة، التي يسكنها 4 آلاف نسمة وتقع جنوب غربي دمشق. مضيفا ان الامم المتحدة ستواصل الضغط لادخال المساعدات، وأضاف: "سنواصل الضغط على السلطات السورية بلا كلل حتى نستطيع الوصول إلى دريا بشكل آمن وبدون عقبات".
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالضغط على النظام من أجل فك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية لآلاف العائلات المحاصرة داخل المدينة، وكان فريق أممي دخل السبت داريا التي تحاصرها قوات الاسد، وتقع قرب العاصمة دمشق، لتقييم الوضع الإنساني هناك.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، رفض النظام السماح لقوافل المساعدات الأممية بالدخول إلى بعض المناطق الخاضعة للحصار من جانب قواتها، بما في ذلك داريا، وأفادت مصادر محلية بأن الوفد الأممي اطلع على أوضاع المحاصرين في داريا والبالغ عددهم نحو عشرة آلاف.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الوفد التقى ممثلين عن المجلس المحلي بداريا، إلى جانب القيادات العسكرية لفصائل المعارضة بها، وتعرضت داريا خلال خمس سنوات مضت لدمار كبير جراء قصف طائرات النظام لها بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى تهدم أكثر من 80% من منازلها وبنيتها التحتية ونزوح أكثر من 90% من سكانها.