أخبار الآن | قضاء مخمور – نينوى – العراق – (لؤي أمين)
تتواصل عمليات تحرير مدينة الموصل من احتلال داعش في محافظة نينوى العراقية، فعلى محور مخمور جنوب المدينة تواصل قوات الحشد العشائري تقدمها واستعادة مناطق جديدة يحتلها داعش. إذ تبرز أهمية مشاركة الحشد العشائري في المعركة بمعرفة مقاتليه بالأرض ذلك فضلا عن إصرارهم على تخليص أهلهم ومدنهم من احتلال داعش، الأمر الذي يجعلهم قوة مؤثرة في حسم المعارك بمساعدة القوات العراقية المشاركة في معركة تحرير الموصل.
متطوعون من أبناء العشائر العراقية، خاصة الموصلية، خضعوا لتدريبات مكثفة، ليشاركوا في تحرير مدينتهم المحتلة من قبل تنظيم داعش، يعملون على إسناد القوات العراقية المشاركة أيضا بتحرير الموصل.
يقول مقاتل في الحشد العشائري: "نحن تطوعنا لتحرير مناطقنا ان شاء الله ويجب علينا الدفاع عن ديارنا ولا خير في من لا يدافع عن ارضه وان شاء الله اما النصر او الشهادة ونبشر اهلنا اننا عن قريب سوف نصلهم ونطرد داعش عن قريب ان شاء الله" .
تبرز أهمية الحشد العشائري في معرفة مقاتليه بتضاريس وخبايا الأرض في محافظة نينوى، فضلا عن عزمهم وإصرارهم على تخليص أهلهم ومدنهم من احتلال داعش ما يجعلهم قوة مؤثرة في حسم المعارك بإسناد القوات الأمنية المشاركة في معركة التحرير.
من جانبه يقول الشيخ محمد الجبوري القيادي في الحشد العشائري: "دور العشائر ليس كوننا شيوخ عشائر او ابناء العشائر ولكن سوف يكون لهم اليد الطولى في تحرير مناطقهم لانهم هم اولا ادرى بمناطقهم ومناطق تواجد العدو ومن خلال المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا من ابنائنا المتواجدين في المناطق التي يسيطر عليها داعش".
ويضيف الجبوري: "من اول يوم من معركة الفتح بدانا بمشاركة فعلية في الخطوط الامامية مع قوات الجيش في المعركة الاولى والمعركة الثانية ومستمرين الى اخر شبر من ارض العراق وليس في الموصل اينما تقتضي الحاجة نحن جاهزين".
دوافع الوطنية والإنتماء لديهم، طغت على أي توجه سياسي أو مكاسب فردية قد تؤدي إلى إبطاء سير المعركة. وبعد مالاقاه أهلهم المحاصرون من قبل داعش، يؤكد مقاتلو الحشد العشائري على اهمية القضاء على الافكار المتطرفة في العراق.
ويقول الشيخ نزهان اللهيبي قائد الحشد العشائري: "في حسباننا كل شبر من ارض الموصل اما دوافعنا فنحن لسنا جهة سياسية او مرتبطين بسياسين ولا عدنا سياسين حتى نكون واضحين نحن عشائر ضد هذا الفكر التكفيري الخوارج ضدهم".
وبعد تحرير الموصل والأقضية المحطية بها من إحتلال داعش، ستوكل إلى الحشد العشائري مهمة حفظ الأمن في محافظة نينوى بإشراف القوات الأمنية العراقية.