أخبار الآن | إدلب – سوريا (مصطفى جمعة)

قتل شخصين على الأقل و جرح تسعة آخرون، جراء سقوط قذيفة أطلقتها قوات "حماية الشعب الكردية" على مخيم التنمية في تجمع مخيمات أطمة، على الحدود السورية التركية شمالي إدلب.

حالة من الخوف والهلع عمت المكان الذي يقطنه قرابة مليون نازح سوري من مناطق مختلفة، في حين هرعت فرق الإسعاف والإطفاء لإخماد الحريق الناجم وإسعاف الجرحى، وقد ذكر ناشطون أن الحريق تمدد ليضرب أكثر من تسع خيام ملاصقة لمكان سقوط القذيفة.

"أحمد ديب" نازح سوري: "سمعنا صوت انفجار ضخم هزّ أرجاء المخيم، في البداية ظننا أنه انفجار ناجم عن عبوة غاز أو غيره، فسارعنا للخارج ووجدنا الناس مصابة بشظايا تلك القذيفة الغادرة".

المدفعية المتمركزة في قرية "جنديرس" بالقرب من أطمة، أطلقت قذيفة باتجاه تجمع مخيمات أطمة في حركة ربما استفزازية لفصائل المعارضة المرابطة هناك، ويعتبر هذا القصف الأول الذي يستهدف مخيمات أطمة بالتحديد، التي تلاصق الشريط الحدودي مع تركيا، في حين لم يصدر بيان من قبل "وحدات حماية الشعب" حول ما جرى، وهذا ما قد يدفع فصائل المعارضة للرد بقوة على هذا الانتهاك، خاصة بعد الحوادث المتكررة التي بدرت من القوات الكردية.

"أبو محمود" نازح: "النظام لم يتجرأ على قصفنا هنا، ليس لأنه إنساني، لكن لأنه أوكل للأكراد هذه المهمة، كما أوكل إليها الضغط على فصائل الثورة في ريف حلب، نحن كنا في بداية الثورة في صف واحد، ما الذي يدفعهم لقصف أناس هاربون من جحيم أحمر".

"خالد أبرش" قيادي في فيلق الشام بأطمة، يقول: "فجعنا بهذا الخبر ونطالب وحدات حماية الشعب ببيان وإلا سوف نرد بقوة، لكن ليس على طريقتهم عبر استهداف المدنيين الآمنين، نحن نشجب هذه الأفعال ولا نقبل أو نسكت عن أي انتهاك بحق أهلنا".

يذكر أن مدينة أطمة "وليس المخيم"، التي تبعد عن المخيمات نحو ست كيلو مترات، تعرضت لقصف مدفعي من قبل وحدات حماية الشعب أكثر من مرة، وسقط على القصف قتلى، خاصة عندما استهدفت دوار أطمة في أواخر العام المنقضي.