أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (أحمد التجاني)
مع انخفاض وتيرة الحرب، عادت الحياة اليومية تدريجيًا إلى طبيعتها في مدينة بنغازي، أكبر مدن الشرق الليبي، الحركة بدأت تعود بشكل طبيعي رغم ما تشهده المدينة من ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية وتردي الاوضاع الامنية والانسانية و انعدام خدمات الصحة و التعليم.
صمود أهالي بنغازي وتمسكهم بالحياة كان العامل الاساس في طرد التنظيم من المدينه حيث ظل السكان قابعين في بيوتهم تحت القصف والدمار الذي تعرضت له أغلب احياء بنغازي وخاصة المناطق التي يتواجد فيها عناصرالتنظيم.
تلاميذ المدارس عادوا إلى مقاعدهم وكراسيهم في بنغازي رغم تدمير المدارس التي حولها عناصر النتظيم الارهابي إلى ثكنات عسكرية مما حذا بالأهالي الى ارتجال بدائل مكنت من استحداث مقرات مؤقتة للتدريس بعد توقف دام اكثر من عام ونيف.
قوات الجيش تواصل تمشيطها لأماكن في محور الصابري وسوق الحوت ببنغازي ضمن اكبر العمليات القتالية التي خاضها عناصر الجيش ضد مع اقل وأوكار المجموعات الإرهابية في منطقة الصابري وقنفودة.
كما شهدت المنطقة تحقيق انتصارات كبيرة في سوق الحوت بينما تقوم فرق أخرى من الجيش بتأمين منطقة الليثي والهواري لتمكين السكان من العودة الى بيوتهم.
هزيمة تنظيم داعش الارهابي امام القوات المسلحة الليبية والشباب المساند لها في بنغازي ماهي الا حلقة من مسلسل الهزائم التي يشهدها التنظيم في كل من سوريا والعراق وباقي المدن الليبية الاخرى.
الكاتب والباحث في الشان الليبي حسام الدين الزوام قال لاخبار الآن من مدينة بنغازي: " ان الحياة المدنية تعود من جديد لمدينة بنغازي بالرغم من شح السيولة المالية"، مؤكدا ان انتشار داعش اصبح محدودا في المدينة، حيث يعطي انتشار القوات المسلحة الليبية في جميع احياء بنغازي أملا جديدا للسكان بانتهاء المعركة وعودة الحياة من جديد، بحسب تعبيره.