أخبار الآن | برلين – ألمانيا
يخطط تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ هجمات إرهابية على الشواطئ الأوروبية، على غرار الهجوم الإرهابي الذي استهدف منتجع سياحي في سوسة التونسية العام الماضي وراح ضحيته العشرات. وفقا للمخابرات الإيطالية.
وأوضحت صحيفة "بيلد" الألمانية أن داعش يخطط لدفن مجموعة كبيرة من المتفجرات فى الأغراض العامة الموجودة بالشواطئ مثل الشمسيات وفى سترات المنقذين وسيارات ومحلات البائعين الدائمين والمتجولين على هذه الشواطئ، وسيكون أعضاء التنظيم متخفين على هيئة باعة متجولين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى قوله: "إنه مستوى جديد تماماً من الإرهاب، فالشواطئ الصيفية لا يمكن إحكام القبضة الأمنية عليها، والعام الماضى قتل 38 شخصا منهم 30 بريطانيا تم قتلهم على يد رجل مسلح فى أحد شواطئ تونس".
وأضافت الصحيفة أنه من المرجح أن تكون شواطئ فرنسا وإسبانيا وإيطاليا هدفا للعمليات، ووفقا لتقارير وسائل إعلام ألمانية، فإن التهديد يأتي من جماعة بوكو حرام التي أعلنت الولاء لداعش في عام 2015.
في هذه الأثناء حذر مدير هيئة التنسيق لتقييم الخطر الارهابي في بلجيكا بول فان تيغلت الثلاثاء من ان "مقاتلين اجانب" في سوريا يرغبون في التوجه الى اوروبا "لتنفيذ اعتداء" وذلك بعد اربعة اسابيع على الهجمات الجهادية التي اوقعت 32 قتيلا و340 جريحا في بروكسل.
وقال مدير هذه الهيئة التابعة لوزارة الداخلية خلال مؤتمر صحافي "هناك الكثير من المعلومات، على سبيل المثال مؤشرات على ان مقاتلين ارهابيين اجانب في سوريا، يريدون العودة ليس فقط الى بلجيكا وانما الى اوروبا لارتكاب اعتداء"، وتابع ان "التحقيق يجري بطريقة مكثفة وشهد تقدما جديا، لكن الخطر لم يتبدد" دون تفاصيل اضافية.
واضافت هذه الهيئة التي تجمع المعلومات المتوافرة وتقدم المشورة للسلطات انها قررت ابقاء مستوى الانذار بتهديد ارهابي في كل الاراضي البلجيكية على الدرجة الثالثة (على مقياس من اربعة) ما يعني ان "التهديد لا يزال يعتبر خطيرا، وممكنا"، بالتالي ما زالت "المواقع الاستراتيجية" البلجيكية كالمطارات والمحطات الكبرى ومرافق النقل العام والمنشآت النووية خاضعة لاجراءات امنية مشددة دائمة.
كما قد تفرض اجراءات امنية خاصة في المراكز التجارية ومواقع اخرى يرتادها "عدد كبير من الاشخاص" كدور السينما. وتتولى الشرطة بدعم من الجيش حماية هذه الاماكن.
من جهة اخرى افاد مدير مركز الازمات التابع للحكومة الان لوفيفر ان 44 مصابا ما زالوا في المستشفيات 24 منهم في العناية الفائقة، بعد اربعة اسابيع على الهجمات التي اسفرت عن مقتل 32 واصابة 340 شخصا.
ونفذ ثلاثة انتحاريين اعتداءي مطار بروكسل-زافنتيم ومحطة مالبيك للمترو، فيما اوقف الرابع محمد عبريني الذي عدل عن تفجير عبوته في المطار، في بروكسل في 8 نيسان/ابريل.
والاثنين، تم نقل عبريني المتهم ايضا في ملف اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس (130 قتيلا) من سجن في بروكسل الى اخر في بروج (شمال غرب). كما نقل صديقه وشريكه المفترض صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس الموقوف في بروكسل في 18 اذار/مارس، من سجن بروج الى سجن بيفيرين قرب انتويرب (شمال).