أخبار الآن | طرابلس – ليبيا – (رويترز)
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن المجتمع الدولي جاهز لدعم القوات الليبية وتقديم المساعدة التقنية والتدريبية لها. وذكر هاموند في مؤتمر صحفي عقده في قاعدة بحرية بطرابلس الليبية، أن بريطانيا ستمنح ليبيا مبلغ 10 مليون جنيه إسترليني في إطار دعم تقني للحكومة الليبية في هذه الفترة.
وأضاف هاموند ان مواجهة تنظيم داعش ومكافحة الهجرة غير الشرعية أمران يقعان في نفس الأجندة، لكن على الشعب والحكومة الليبية أن يقررا كيفية استعادة وطنهم من إرهابيي داعش، وأكد الوزير البريطاني أن محاربة داعش يجب أن تصبح مشروعا وطنيا.
وكان هاموند وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس الاثنين في زيارة غير معلنة لتقديم دعم أوروبي إضافي لحكومة الوفاق الوطني الليبية.
وقال مستشار إعلامي لحكومة الوفاق الوطني الليبية: "السيد هاموند في طرابلس، وهو يلتقي حاليا أعضاء المجلس الرئاسي (لحكومة الوفاق الوطني)، وسيعقد مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء الاجتماعات" في قاعدة طرابلس البحرية.
وقد زار طرابلس على مدى الأسبوع الماضي وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا، وكذلك سفراء فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، ما أنهى قطيعة سياسية فرضها المجتمع الدولي على العاصمة لأكثر من عام ونصف.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي مارك إيرولت ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير حكومة الوفاق الوطني الليبية في ختام زيارتهما السبت 16 أبريل/نيسان إلى قيادة مؤسسات الدولة وقوات الأمن والجيش بسرعة.
وأكد الوزيران عزم حكومتيهما على توفير المساندة لحكومة الوحدة برئاسة فائز السراج لتتمكن من استعادة الأمن ومكافحة الإرهاب. وكان من المتوقع أن يصوت البرلمان الليبي الاثنين على إقرار تشكيل حكومة البلاد برئاسة فايز السراج، إلا أن عملية التصويت أجلت إلى الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعرب الأحد عن أمله في أن يصوت البرلمان لصالح حكومة السراج، مؤكدا ضرورة توفير الدعم للحكومة والجيش في ليبيا.
من جهة أخرى أعلن وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن الاثنين قبيل انطلاق اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تشكيل الحكومة الموحدة في ليبيا سيساعد على معالجة أزمة الهجرة.
ومن المتوقع أن يجري وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي مساء الاثنين اتصالات عبر جسر تلفزيوني مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج لبحث احتياجات ليبيا الأساسية.