أخبار الآن | حمص – سوريا – (وكالات)

قتل رجل وابنه وجرح آخرون في غارات كثيفة شنها طيران النظام السوري على مدينة الرستن وقرى محيطة بها  في ريف حمص الشمالي وسط سوريا، ودفع هذا التصعيد إلى إلغاء شعائر صلاة الجمعة والمظاهرات المزمع خروجها في المدينة عقبها، وذلك مخافة استهدافها بالقصف.
وبحسب شبكة سوريا مباشر، شن الطيران الحربي للنظام 12 غارة على أحياء الرستن والمزارع المحيطة بها، مما خلف أضرارا مادية جسيمة في منازل المدنيين، ترافق ذلك مع إطلاق طائرات النظام خلال القصف بالونات حرارية في تطور جديد يرافق الغارات على ريف حمص الشمالي. وأشارت وكالة مسار برس إلى وقوع إصابات بعضها خطيرة في صفوف المدنيين جراء القصف.

وشن النظام غارات جوية أخرى، استهدفت كلا من قريتي دير فول والسعن بصواريخ فراغية دون ورود معلومات عن سقوط قتلى أو جرحى. وفي السياق استهدفت قوات النظام اليوم قريتي أم شرشوح والهلالية شمالي حمص بقذائف الهاون والمدفعية.
وإزاء تصاعد الغارات أصدر مكتب الحراك الثوري في مدينة الرستن بيانا أعلن فيه عن توقف خروج المظاهرات حتى إشعار آخر، وذلك حرصا على سلامة المدنيين من تعمد الطيران الحربي استهداف تجمعاتهم. كما اضطر السكان لإلغاء صلاة الجمعة مع استمرار تحليق الطيران الحربي في الأجواء.
يشار إلى أن ريف حمص الشمالي يخضع لحصار قوات النظام السوري وما يعرف بمليشيات قوات الدفاع الوطني، منذ نحو أربعة أعوام، ويتعرض بشكل مستمر لغارات النظام ونيران مدفعيته، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين.

وفي ريف حمص الشرقي، نفذ طيران النظام ثلاث غارات استهدفت مدينة السخنة شرق تدمر، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، بحسب مسار برس.
وفي تطور متصل تواصلت الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات النظام في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل شرقي حمص، مما أسفر عن مقتل عنصرين للنظام وجرح آخرين، في حين استهدف تنظيم الدولة بصواريخ غراد نقاط تمركز لقوات النظام في محيط حسياء جنوب شرق حمص وفق ناشطين.