أخبار الآن | قضاء هيت – الأنبار – العراق (متابعات)

أعلنت القوات الحكومية العراقية تحريرها كامل قضاء هيت غربي محافظة الأنبار بالكامل، وتطهير المدينة من مسلحي داعش. جاء ذلك على لسان الفريق عبد الغني الأسدي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الذي أوضح أن القوات العراقية شنت هجوما موسعا على ثلاثة أحياء، كانت آخر ما يحتلها عليه داعش في المدينة ذات الأهمية الإستراتيجية لوصلها بين قاعدة عين الأسد الجوية، ومركز مدينة الرمادي، فضلا عن تسهيل فك الحصار عن مدينتي حديثة والبغدادي غربي محافظة الأنبار. 

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت في وقت سابق اطلاق عملية تحرير قضاء "هيت" غربي الأنبار من قبضة داعش بمشاركة قوات مكافحة الارهاب والفرقة 16 بالجيش العراقي.

وعقب سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب على مبنى قائمقامية هيت أعلن مجلس قضائها عن تطهير مستشفى المدينة التعليمي القديم وحي الجمعية وقتل العشرات من داعش.

ووفقا لتصريح مصادر محلية لؤسائل إعلام، استطاعت قوات الجيش فتح ممرات آمنة لخروج آلاف العوائل من المدينة، وتم نقل النازحين إلى منطقة الكيلو 18 وناحية الوفاء وأحياء أخرى بمدينة الرمادي إلى حين استكمال السيطرة على المدينة.

وبحسب عضو مجلس محافظة الأنبار راجع البركات، فإن هذا "الزخم الكبير" لنازحي المدينة يشكل تحديا لمجلس المحافظة بسبب عدم توفر المخصصات المالية الكافية لإغاثتهم، مما يستدعي تدخل منظمات إنسانية لتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.

وتعد مدينة هيت تعد أحد المعاقل الرئيسية والمهمة لداعش، وبانتزاعها فقد التنظيم معقلا رئيسيا قد يفوق في أهميته الفلوجة المطوقة والمحاصرة من كافة الجهات، وبذلك يتم فك الحصار عن مدينتي حديثة والبغدادي، وينفتح الطريق الرابط بين الرمادي مركز المحافظة والمدينتين، وتقطع إمدادات التنظيم عن مدينتي بيجي والصينية شمال صلاح الدين في وقت قريب.

وساهم مقاتلو عشائر الأنبار في تقدم الجيش، ولا سيما من أبناء عشيرة البونمر التي قتل داعش المئات من أبنائها بتهمة مساعدة الحكومة العراقية إبان سيطرته على مدينة هيت في أكتوبر/تشرين الأول 2014.

وبتحرير هيت فإن مناطق جنوب الفرات في المحافظة الممتدة من قضاء حديثة حتى ناحية عامرية الفلوجة على مشارف بغداد أصبحت آمنة وبيد الحكومة كليا، لكنه حذر مسؤلون عراقيون من اندفاع القوات العراقية باتجاه الغرب من دون "تطهير" مناطق جزيرة هيت وجزيرة الخالدية والفلوجة من مسلحي داعش الذين ما زالوا يشكلون خطورة كبيرة هناك.