أخبار الآن | دير الزور – سوريا (محمود الصالح)
شن طيران النظام عدة غارات جوية استهدفت بعض قرى وأحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة عناصر داعش، حيث استهدف القصف أحياء "الحويقة" و"الرشدية" و"المطار القديم" و"حويجة صكر" ومحيط "مطار دير الزور العسكري"، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة جدا بين قوات النظام والميليشيات التابعة له من جهة وبين عناصر داعش من جهة أخرى على أسوار المطار، في الوقت الذي استهدف أيضا قرى "الجفرة" و"المريعية" وبادية "خشام" بعدة غارات جوية اقتصرت أضرارها على الماديات، بينما وثق ناشطون مقتل كل من "أنس الكجيجة" بقصف حي الرشدية و"عبد الحميد العفيف" الذي توفي متأثرا بجراحه نتيجة القصف الذي تعرض له حي "الحميدية" في وقت سابق، و"نصار محمد" الذي قتل في سجن صيدنايا التابع لقوات النظام بعد اعتقاله وهو من مدينة العشارة .
من جهة أخرى أفاد ناشطون بتوقف جميع الأفران عن العمل بالأحياء المحاصرة بسبب عدم تزويد النظام لها بمادة المازوت بحجة عدم توافره مع استمرار فرن واحد بالعمل وهو فرن "الجاز" الذي يزود قوات النظام وميليشياته فقط، كما يستمر انقطاع المياه عن تلك الأحياء لليوم الخامس على التوالي لذات السبب.
الأمم المتحدة تعترف بضياع جزء من المساعدات
وفي موضوع مختلف، اعترفت الأمم المتحدة بضياع أربعة طرود من الأغذية التي أسقطت جوا في اليومين الماضيين، وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة أنه "تم إسقاط نحو 20 ألف طن من الإمدادات الغذائية الضرورية إلى السكان الجياع، الذين يعيشون تحت الحصار في الجزء الشرقي من مدينة دير الزور السورية بواسطة طائرة استأجرها برنامج الأغذية العالمي"، وأضاف "دوغريك" أنه من بين 26 طردًا محملًا بالمساعدات الغذائية والمربوطة بمظلات عالية الارتفاع، هناك 22 طردًا تلقاها الهلال الأحمر العربي ويعمل البرنامج على معرفة ماذا حدث بالطرود الأربعة الأخرى المفقودة، وأردف قائلا: برنامج الأغذية العالمي يعمل بشكل وثيق مع الشركاء على الأرض لتنظيم توزيع المواد الغذائية، واعدا بشحنات إضافية رغم التكلفة العالية لعمليات الإسقاط مقارنة مع الطرق البرية، على حد قوله.
يحدث هذا في الوقت الذي أفاد به مصدر لـ "اخبار الآن" أن إحدى الحاويات سقطت على السكن الطلابي الموجود بالقرب من كلية الزراعة، والذي تقطن فيه عدة عائلات ليقوم أفرادها بتقاسم محتويات تلك الحاوية، ما أدى لاقتحام السكن من قبل قوات النظام وضرب الرجال المتواجدين وتعذيبهم لعدة ساعات بغرض معرفة مصير تلك الحاوية.
النظام يجبر الموظفين على الانتخاب
من جهة أخرى، شهد اليوم الأول من انتخابات مايسمى بمجلس الشعب بأحياء "الجورة" و"القصور" و"الموظفين" و"هرابش" وقرية "الجفرة" الواقعة تحت سيطرة النظام إقبالا ضعيفا جدا من أهالي تلك المناطق، وقد أفاد الناشط الإعلامي "سومر ابراهيم" لـ "أخبار الآن" بأن النظام أجبر الموظفين على الإدلاء بأصواتهم تحت طائلة الفصل من الوظيفة، في حين تم تخصيص 14 مركزا انتخابيا في تلك الأحياء وسط ترويج كبير لقائمة ما تعرف بـ "الوحدة الوطنية" التي تضم مشايخ محسوبين على النظام أمثال "مهنا فيصل الفياض" وأعضاء مجلس شعب سابقين مثل "عبد السلام دهموش" وأعضاء قيادة فرع حزب سابقين كـ "هدية عباس" بالإضافة لـ "محمد أمين حسين الرجا" المدعوم من إيران.
داعش يتسبب بقتل إمرأة وإصابة طفل
شن عناصر داعش هجوما عنيفا على عدة نقاط في محيط مطار دير الزور العسكري، قابلته قوات النظام بقصف مدفعي كثيف استهدف "حويجة مو حسن " بريف دير الزور الشرقي.
وفي سياق آخر، تسببت حملة مكافحة الكلاب الشاردة في مدينة "صبيخان" بريف دير الزور الشرقي بمقتل "سامية محمد الفرحان" وجرح طفل على يد أحد عناصر داعش أثناء محاولته قتل أحد هذه الكلاب، ما أدى لغضب أهالي القرية والهجوم على ذلك العنصر الذي لاذ بالفرار، الأمر الذي تسبب بانتشار كثيف للحواجز في المدينة وسط حالة توتر غير مسبوقة.
إلى ذلك قام عناصر داعش بمدينة البوكمال برجم شخص حتى الموت بتهمة الردة وإعدام آخر بتهمة التعامل مع "الصحوات" على حد قولهم.