أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)
تنطلق، اليوم، جولة جديدة من محادثات جنيف بين وفدى المعارضة والنظام فى سوريا للتوصل لآلية حل سياسى تنهى الازمة الدائرة فى البلاد منذ 5 سنوات، و شهدت الساعات الأخيرة التي تسبق انطلاق الموعد الرسمي لمحادثات جنيف حراكا سياسيا نشطا. ففي اجتماع مغلق، اطلع مجلس الأمن على تقرير المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا عبر دائرة تلفزيونية على نتائج محادثاته تحضيراً لجنيف. وتنطلق الجولة الأولى للمفاوضات وسط توقعات بجلوس الأطراف المتناحرة للمرة الأولى على طاولة واحدة .
وتبدأ المحادثات عقب الجولة المكوكية التى قام بها المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى مستورا ما بين روسيا وسوريا وإيران وعمان لدفع جميع الأطراف نحو الحل السياسى. وتنطلق الجولة الأولى للمفاوضات وسط توقعات بجلوس الأطراف المتناحرة للمرة الأولى على طاولة واحدة، وتظل عقبة مصير "الأسد" فى المستقبل هى التحدى الأبرز الذى يواجه المعارضة فى ظل رفض وفد النظام طرح الفكرة وعدم قبول مفاوضات قائمة على اشتراطات.
وتركز جولة المفاوضات الحالية على مناقشة طبيعة الحكم ومبادئ الدستور الأساسية، لكى يتفرغ فى الجولة الأخيرة لوضع الصياغة النهائية لخريطة الطريق التى ستفضى، بحسب ستيفان دى مستورا، لحل الأزمة نهائياً، لكن السياسى المخضرم يواجه عدة تحديات كبيرة، منها الوضع الهش على الأرض، وتطورات معركة حلب التى قالت عنها الخارجية الفرنسية إنها قد تؤدى إلى انهيار الهدنة أو انهيار المحادثات بشكل كامل.
وتتمسك المعارضة السورية برحيل بشار الأسد قبيل الحديث عن أى عملية انتقال سياسى فى البلاد وهو ما ترفضه دمشق وحليفتها روسيا، وقد أكدت مصادر سورية تأخر وصول وفد النظام إلى جنيف فى ظل الانتخابات التشريعية التى تجرى فى سوريا وهى ما وصفتها المعارضة السورية وبعض المسئولين الغربيين بأنها انتخابات غير شرعية، ويعد قبول المعارضة بالتنازل عن شرطها الرئيسى للتفاوض وهو رحيل الأسد انفراجة فى المحادثات التى تبحث الانتقال السياسى وتشكيل هيئة حكم انتقالية وصياغة دستور جديد للبلاد، ولم تتناول وثيقة المبعوث الأممى إلى سوريا عدة نقاط هامة خلال الجولة الأخيرة من المحادثات وهو ما يتطلب وثيقة أشمل وأعم تضع آلية واضحة وشاملة لحل الأزمة السورية التى امتدت لـ 5 سنوات.