أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
جمع المحققون الدوليون أقوى الأدلة لملاحقة نظام الأسد وحلفائه قضائيا في جرائم حرب، بلغ عددها ستمئة ألف صفحة، وتشكل الملفات مع الصور التي التقطها "قيصر"، الضابط المنشق عن النظام السوري، لضحايا التعذيب في المعتقلات، أكبر ملف قضائي منذ محاكمات نورمبرغ، الخاصة بمقاضاة رجال الزعيم النازي، أدولف هتلر.
تحقيق استقصائي تحت عنوان "ملفات الأسد"، نشرته صحيفة نيويورك الأمريكية، ذكرت أنه أضخم وثائق سرية مسربة تثبت ارتباط الأسد، بعمليات التعذيب والقتل الجماعي.
المحققون تمكنوا من نقل 600 ألف صفحة من وثائق النظام السوري إلى خارج سوريا، من خلال عمليات سرية عبر تركيا خصوصًا تطلبت آليات وعمليات استطلاع لتحديد هويات نقاط التفتيش وعددها.
معد التحقيق الاستقصائي قال إن الدعوى حاضرة لإحالتها إلى المحكمة، وإن اللجنة تعتقد أنها تملك أدلة كافية لإدانة الأسد بجرائم ضد الإنسانية ، مشيرا إلى أن عمل اللجنة توج بملف قانوني من 400 صفحة تربط التعذيب المنهجي وقتل عشرات آلاف السوريين بسياسة مكتوبة وافق عليها الأسد، ونسقتها الوكالات الأمنية الاستخباراتية، ونفذها عملاء للنظام كانوا يرفعون تقارير عن عملياتهم إلى دمشق.
فيما أكد المدعي ستيفن راب، الذي رأس فرق الادعاء في المحاكمات الجنائية الدولية لرواندا وسيراليون سابقًا أن الملفات الموجودة في حوزة لجنة العدالة والمساءلة الدولية أغنى من أي شيء ومن أي أمر تم التحقيق فيه في هذه المنطقة.
وتسرد المذكرة أحداثًا يومية في سوريا عبر عيون الأسد وشركائه وضحاياهم، وتقدم سجلا للتعذيب المدعوم من النظام ، الذي سرده ناجون قبل ذلك عن القتل وأعمال التعذيب والاحتجاز غير الإنساني في سوريا .. ما سيشكل مع الصور التي التقطها "قيصر"، الضابط المنشق عن نظام الأسد ، لضحايا التعذيب في المعتقلات، أكبر ملف قضائي منذ محاكمات نورمبرغ، الخاصة بمقاضاة رجالات الزعيم النازي، أدولف هتلر، إبان الحرب العالمية الثانية.