أخبار الآن | درعا – سوريا (اسماعيل الكركي)
أعلنت فصائل ثورية عدة استهدافها لإحدى غرف عمليات النظام في "درعا المحطة" ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام الإثنين، وانتشرت أخبار كاذبة حول قيام "جيش العشائر" باقتحام سجن غرز التابع لمحكمة "دار العدل"، وإخراج بعض المعتقلين المتهمين بارتباطهم بداعش.
حقيقة ما حدث في سجن غرز
انتشرت الإثنين أخبار حول اقتحام قوات تابعة "لجيش العشائر" أحد فصائل الجبهة الجنوبية "لسجن غرز" التابع لمحكمة دار العدل، وإخراج عدد من السجناء تم اعتقالهم وتسليمهم للمحكمة قبل يومين، في الوقت الذي يحاول فيه لواء شهداء اليرموك التقدم باتجاه بلدات "سحم، تسيل، البكار، حيط" بعد مبايعته من قبل "حركة المثنى"، حيث أصدر مكتبه الإعلامي صباح اليوم الثلاثاء بيانا طالب فيه أهالي تلك البلدات بالنزوح والابتعاد عن موقع المعركة.
الشيخ "عصمت العبسي" رئيس محكمة "دار العدل" أكد لمراسل أخبار الآن أن الإشاعات التي انتشرت حول اقتحام "سجن غرز" من قبل قوات تابعة "لجيش العشائر" غير صحيحة مطلقاً، وأن هناك من حاول التشويش على الأعمال القتالية ضد داعش في المنطقة الغربية محاولا خلق مادة إعلامية كاذبة، وساعد على ذلك ضخامة الرتل المرافق للوفد العشائري وإطلاق النار غير المسؤول من قبل بعض العناصر المتواجدين في الرتل بعد الإفراج عن أربعة موقوفين بكفالة.
وأضاف "العبسي" أن تجمع ألوية العمري" و"جيش العشائر" فصائل ثورية معادية لداعش ولا يمكن أن تعتدي على أية مؤسسة ثورية بحجة إخلاء سبيل عناصر تابعين لداعش، داعيا جميع الفصائل إلى توجيه جهودها وقواتها لقتال داعش ومحاربة ظاهرة التكفير التي نشرها في الجنوب السوري مؤخرا.
القيادي في ألوية العمري "تمام القطاعنة" نفى في تسجيل صوتي تلك الإشاعات، وقال أنه بعد قيام مجموعات تابعة لجبهة النصرة و"جيش اليرموك" بمداهمة بعض بيوت البدو القاطنين بالقرب من بلدة "كحيل" دون سابق إنذار؛ حدث اشتباك مع أصحاب تلك البيوت، ما أدى الى مقتل أحد أصحابها وأحد عناصر النصرة وإصابة آخر، وانتهى الأمر باعتقال عدد من أصحاب تلك البيوت وتسليمهم لمحكمة "دار العدل" دون معرفتنا لسبب الاعتقال، مما دفع "مجلس شورى العشائر" إلى إرسال وفد من الوجهاء إلى مقر المحكمة.
اختراق إحدى غرف عمليات النظام
نفذ الثوار عملية أمنية محكمة استهدفت إحدى غرف عمليات النظام في منطقة "درعا المحطة" ما أدى إلى تفجير سيارة أحد الضباط وهو بداخلها، بالإضافة إلى تدمير عربة "بي ام بي" وسيارة من نوع "فان" وسيارة إسعاف وغرفة حرس تواجد فيها ضابط آخر مع عدد من العناصر.
مصادر خاصة أكدت لأخبار الآن أن العمل تم بسرية بعد رصد ومتابعة دقيقة خلال الأسبوعين الماضيين، ورفضت نشر تفاصيل العملية في الوقت الحالي.
يذكر أن "جبهة النصرة" قامت بعملية مماثلة نهاية الشهر الفائت، استهدفت سيارة "أسامة البلوي" قائد غرفة عمليات الملعب البلدي وأحد أهم ضباط فرع الأمن العسكري بمنطقة "درعا المحطة".
تسعى عدة جهات مرتبطة بداعش إلى افتعال خلافات داخلية بين الفصائل الثورية، خاصة بعد الانتصارات المتلاحقة لفصائل الثوار في حملتهم لتطهير "ريف درعا الغربي" من أصحاب الفكر التكفيري، وترفض بعض التشكيلات الالتزام بالهدنة الهشة نتيجة القصف اليومي الذي يطال أحياء مدينة درعا المحررة ما يدفعها للقيام بأعمال أمنية داخل مناطق سيطرة النظام.