أخبار الآن | حماة – سوريا (مصطفى جمعة)
سيطرت كتائب من المعارضة السورية المسلحة على عدة مناطق هامة في ريف حماة الشمالي الغربي، بعد تمكنها من تسيير جرافة مفخخة إلى منطقة صوامع المنصورة في سهل الغاب ومن ثم تفجيرها، لتتقدم بعدها سرايا المشاة على قرية المنصورة وأطراف قرية خربة الناقوس، المعقل الرئيسي لميليشيا حزب الله اللبناني في سهل الغاب.
وعقب السيطرة على قرية المنصورة وصوامعها، شنت المعارضة هجوماً عنيفاً على خربة الناقوس بعد إرسالها مفخخة أخرى ضربت الحي الشمالي حيث غرفة عمليات حزب الله اللبناني، ترافق مع تمهيد مدفعي مركز على تحصينات حزب الله على أطراف القرية، بالتزامن مع قيام المعارضة بتدمير ثلاث دبابات في نفس القرية، وقتل خلال الاشتباكات نحو 32 جندياً نظامياً بالإضافة لوقوع بعض عناصر النظام أسرى.
"أبو أحمد" قائد عسكري: "كان لا بد لنا من مباغتة النظام وحلفائه واستغلال انشغاله بجبهة ريف حلب الجنوبي، فتشكلت غرفة عمليات طارئة تهدف للسيطرة على المنصورة وخربة الناقوس، لهدفين الأول تخفيف الضغط عن جبهة ريف حلب الجنوبي والثاني لمؤازرة جبهة جبل التركمان".
اقتراب المعارضة من السيطرة على مناطق تحيط بمعسكر جورين، النقطة الأهم للنظام في سهل الغاب، سيساعدها على قلب الموازين من خلال الضغط على قوات النظام في سهل الغاب الذي يعتبر خزاناً بشرياً للشبيحة، فضلاً عن نقل المعركة إلى المناطق الموالية للنظام، حيث تحتدم المواجهات على مداخل خربة الناقوس التي تشكل حامية لمعسكر جورين، وبذلك تُشَل المدافع والراجمات في هذا المعسكر، كونه يشكل قاعدة هامة للنظام في سهل الغاب.
"أبو الهدى" إعلامي عسكري: "المناطق المسيطر عليها هي صوامع المنصورة والمنصورة والحاجز الشمالي لخربة الناقوس، وهنالك أنباء شبه مؤكدة عن السيطرة بشكل كامل على خربة الناقوس، ويمكننا القول أن المعركة هنا ستحرج النظام كونها على أرضه وبين مؤيديه وهذا أحد أهم الأسباب التي تجعله متخبطاً".
من ناحية أخرى، تزامنت اشتباكات مع تحليق مكثف للطيران المروحي، فضلاً عن غارات جوية مكثفة ينفذها الطيران الروسي، حيث تعرضت قرية قسطون القريبة لقصف بالبراميل المتفجرة بالإضافة لعدة غارات جوية، في حين تشهد مناطق النظام القريبة من الاشتباكات حركة نزوح واسعة باتجاه ريف اللاذقية بسبب اقتراب المعارك وبشكل مفاجئ منها.