أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

أقامت مجموعة من الناشطين في حي "جوبر" حفلا خاصا لأطفال الحي وعائلاتهم الذين ما زالوا في الحي ورفضوا مغادرته بالرغم من القصف الذي طاله على مدار الثلاث سنوات والنصف الماضية. رسالة خاصة أطلقها أطفال الحي تمثلت بإطلاق الحمام فوق سماء الحي المدمر للتأكيد على حقهم في التعلم والعيش بأمان.

وفي حديثه لأخبار الآن، قال "عامر" وهو مدير مدرسة طوق الياسمين والمنظم للحفل: "حاولنا اليوم إخراج أطفال الحي من أجواء الحرب والموت التي عصفت بهم ورسم البسمة على وجوههم، اليوم حاولنا أن نعيد الطفولة لهؤلاء الاطفال المتمثلة بالألعاب والبالونات وليس كما عايشوها كقذائف وطائرات، الأطفال حملوا لافتات مع نهاية الحفل طالبو فيها العيش بسلام وأكدوا على حقهم في التعلم وبأنهم ليسوا إرهابيين بل هم أطفال".

جوبر .. حكاية إنسان مهجر وتراث مدمر

ثلاثمائة ألف مدني كانوا يقطنون حي "جوبر"، لم يبق منهم اليوم سوى 30 عائلة رفضوا مغادرة الحي، وكما لم يسلم البشر من بطش النظام؛ لم يسلم الحجر أيضا حيث دمرت قذائف الأسد أكثر من 90 بالمائة من الحي "بحسب المجلس المحلي"، حيث شمل التدمير مواقع أثرية لا تقدر بثمن كالكنيس اليهودي والمعروف باسم كنيس "إلياهو هانابي" ويعتبر أقدم كنيس يهودي في العالم حيث بناه النبي "إلياشع" عام 720 قبل الميلاد ويحتوي الكنيس أقدم نسخة للتوراة في العالم.

يقول "أبو محمد" لأخبار الآن": قبل انسحاب قوات النظام من الحي قامت بنهب مخطوطات ومقتنيات لا تقدر بثمن، وبعد الانسحاب قامت بقصف الكنيس بشكل جزئي لتغطية ما قامت به قبل أن تدمره بشكل كامل. النظام قام أيضا بتفجير مسجد الصحابي الجليل "حرملة بن الوليد" بعدما حوله لثكنة عسكرية، الأمر ينطبق على أغلب المساجد في الحي والتي تعرضت لتدمير جزئي أو كلي إضافة لتدمير الحمام العتيق في جوبر".

أطفال جوبر يبعثون رسالة سلام من فوق أنقاض الحيأطفال جوبر يبعثون رسالة سلام من فوق أنقاض الحيأطفال جوبر يبعثون رسالة سلام من فوق أنقاض الحيأطفال جوبر يبعثون رسالة سلام من فوق أنقاض الحيأطفال جوبر يبعثون رسالة سلام من فوق أنقاض الحي