أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

 

لا يزال بشار الأسد مصرا على اجراء الانتخابات البرلمانية والتي دعا اليها منذ أكثر من شهر على ان تجري في الثالث عشر من نيسان الجاري، وعلى الرغم من ان أكثر من نصف الشعب السوري غير قادر على الادلاء بصوته الى جانب الرفض الشعبي الواسع لها من المعارضة والموالاة  واعتبارها انتخابات غير شرعية الا ان النظام ماض في اجراءها.

حَمَلاتٌ انتخابيةٌ لمرشحي برلمانِ الأسد الذي أعلنه وفصلَ قانونَه على مقياس من يريدُ أن يَدخلَهم تحت قبة مجلس الشعب لكن كيف ستُجرى الانتخاباتُ في ظل الأوضاعِ التي تمرُّ بها البلاد.

للوهلة الأولى وعبر تلك الصورِ الحصريةِ التي حصلت عليها أخبارُ الآن لشوارعِ دمشق نجدُأن المرشحين البالغَ عددُهم في المحافظات كافةً أحدَ عشَرَ ألفًا وثلاثَمِئةٍ وواحدًا وأربعين مرشحًا يشاركون بقوة لنيل أصواتِ الناخبين في مناطقهم عبرَ حمَلاتٍ اعتمد فيها بعضُهم على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي وآخرون اعتمدوا على حَمَلاتٍ دعائيةٍ كلفتْ ملايينَ الليراتِ وكأن الحياةَ في البلاد على مايُرامُ، ولا تعاني حربًادخلت سنتَها السادسة .

واللافتُ في الحَمَلات انتشارُ ظاهرةٍ جديدةٍ في الانتخابات، هي وجودُنساءٍ لم يبلغن أربعين سنةً من أعمارهن ، حتى إن بعضَهن لم يبلُغْنَ الثلاثين سنةً من العمر، وتسابقتِ المرشحاتُفي إظهار جمالِهن في صورهن الانتخابية، حتى ظهر أكثرُهُنَّ بجمالٍ فتان.

الناخبون كان لهم رأيٌ على إعلام النظام والإعلامِ الموالي وكالعادة تأكيدُ المشاركة بما عدُّوه واجبًا وطنيًابالرَّغم من عدم ثقتهم بأعضاءِ البرلمان قبلَ انتخابِهم أو بعدَ ذلك.  

من قلب دمشقَ استطاعت أخبارُ الآن رصدَ رأي الشارعِ السوري في هذه الانتخابات بعيدًا عن الظهور العلني الذي قد يكلفُهم حياتَهم لمجرد إبداءِ رأيٍ فقررنا التسجيلَ معَهم وتغييرَ اصواتِهم حرصًا على سلامتِهم.

تلك الآراءُ ما هي إلا صورةٌ لواقع الشارعِ الذي يعاني ظروفَ الحربِ والقمعِ والاضطهادِ والفَقْر، النظامُ يعي تمامًا واقعَ الشارعِ فسمحللعسكريين ، ولأول مرةٍ في سورية بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية، بعد تعديل قانونِ الانتخاباتِ الحالي ونقلِ صنايقِ الانتخاب في المناطقِ المشتعلة الى مناطقَ مواليةٍ له.

تلك الاجراءاتُ واستماتةُ النظامِ على إجراء تلك الانتخاباتِ في موعدها ما هو إلا فصلٌ جديدٌ يحاولٌ من خلاله الأسدُ البقاءَمدةً أطولَ على كرسيٍ دافع عنه طوال خمسِ سنواتٍ وقتلَمن أجله مئاتِ الآلافِ من المدنيين والعسكريين.