أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي) 

من المقرر أن يدخل قرار وقف إطلاق النار في اليمن، منتصف ليل الثلاثاء ، حيّز التنفيذ، استعدادا لمشاورات الكويت السياسية المقررة في 18 أبريل/ نيسان الجاري، برعاية أممية و تعد هذه الهدنة هي الرابعة ، بعد فشل ثلاث هدن سابقة بسبب الخروقات الحوثية.

هدنة جديدة هي الرابعة من عمر الحرب اليمينة تدخل حيز التنفيذ والتي تعلنها وترعاها الأمم المتحدة، والخامسة مع الهدنة التي أعلنها التحالف العربي في الخمس و العشرين تموز/ يوليو الماضي، ولم يلتزم بها الحوثيون ويتطلع اليمنيون، أن تؤدي الهدنة ، إلى وقف تام وحقيقي لإطلاق النار والأعمال القتالية المتصاعدة منذ أكثر من عام، وأن ينعموا بأيام من السكينة.

ثلاث هدن سابقة  في اليمن فشلت، وكانت برعاية الأمم المتحدة، إذا أنها لم تستمر سوى عدة أيام لتعود المواجهات العسكرية في معظم جبهات المحافظات اليمنية.

الهدنة الأولى كانت في الثالث عشر مايو أيار ألفين و خمسة عشر لمدة خمسة أيام، لفتح المجال أمام تقديم المساعدات الإنسانية للسكان، لكنها لم تمر سوى ساعات حتى هاجمت ميليشيات الحوثي وصالح كلا من عدن وتعز، فيما التزم التحالف العربي بالهدنة، والغارات الجوية لم تستأنف إلا بعد انقضاء وقت الهدنة بالكامل.

 وفي العاشر من يوليو تموز ألفين و خمسة عشر أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة جديدة في اليمن لكنها لم تصمد سوى ساعة واحدة حيث واصل الحوثيون معاركهم في تعز ومحافظات مختلفة، وردّت مقاتلات التحالف على تحركاتهم. 

وفي الخامس و العشرين  يوليو ألفين و خمسة عشر ، أعلنت قيادة التحالف العربي عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام من أجل إرسال مساعدات إغاثية، وتوقفت الغارات الجوية فيما استمر المتمردون في فتح جبهات جديدة مع انطلاق الهدنة.

أما آخر هدنة فقد كانت أواخر العام الماضي، في الخامس عشر ديسمبر كانون الأول، حيث أعلن عن هدنة مع بدء مفاوضات بمدينة بال السويسرية، ومدد الرئيس هادي الهدنة سبعة أيام إضافية لإعطاء فرص لنجاح المشاورات، التي لم تصل إلى نتيجة بعد رفض الحوثيين وصالح تطبيق اتفاق حسن النية وإطلاق سراح المختطفين من القيادات العسكرية والسياسية والناشطين.

وخلافًا للهدن السابقة، يتوقع مراقبون أن تكون الهدنة الرابعة مختلفة، خصوصًا مع توجه جميع الأطراف نحو السلام، ومبادرتهم بإيفاد لجان التهدئة العسكرية.