أخبار الآن | سوريا – (وكالات)
أشاد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري بالتقدم الذي أحرزه الجيش الحر في مواجهة داعش، حيث تم طرد التنظيم من قرابة 25 بلدة في ريف حلب وريف درعا والقلمون في الأيام القليلة الماضية.
وأكد الحريري على أنه لا يوجد قوة فعالة تواجه داعش مثل الثوار؛ كما أنه لا يوجد صانع وداعم حقيقي للإرهاب والتطرف مثل نظام الأسد وحلفائه، مشدداً على أن القضاء على الإرهاب في المنطقة يستلزم تجفيف منابعه المتمثلة في الأجهزة الأمنية لبشار الأسد وفي ميليشياته الطائفية وحلفائه الإقليميين.
وكانت كتائب الجيش السوري الحر استعادة السيطرة على بلدة "تسيل" بريف درعا الغربي، بعد معارك عنيفة أمس مع ما يسمى بـ"لواء شهداء اليرموك" المرتبط بتنظيم داعش.
يأتي ذلك بعد سيطرة فصائل الثورة، على بلدتي "عدوان" و"سحم" في المنطقة ذاتها، مضيّقة بذلك الخناق على لواء شهداء اليرموك، وكذلك حركة المثنى الموالية لداعش، التي تساند لواء اليرموك في عدوانه.
وأوضح قائد "لواء المغاوير" في الجبهة الجنوبية معتز الغالب، أن فصائل الجيش الحر وفصائل ثورية أخرى، أبرزها حركة أحرار الشام، تسعى من خلال سيطرتها على بلدتي تسيل وسحم، إلى حصار المنطقة الممتدة بين بلدتي "عين ذكر" و"نافعة" الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش بريف درعا الغربي.
وأشار إلى أن الثوار يسعون لـ "إحراز خرق في خط الدفاع الأول عن أهم معاقل التنظيم، وهما بلدتي (الشجرة)، و(جملة) الحدودية مع هضبة الجولان المحتلة".
وكان لواء شهداء اليرموك، قد أعدم أمس الأول، 19 مقاتلاً من الجيش الحر، بعد التسلّل نحو محارسهم قرب بلدة عدوان بريف درعا الغربي، وقام بتعليق جثثهم على أعمدة الكهرباء وفي الساحات العامة في بلدتي عدوان وتسيل.
ويتزامن هذا التقدم العسكري على داعش في الجنوب مع التقدم العسكري في الشمال حيث سيطر الجيش الحر على بلدة الراعي بريف حلب الشمالي وطرد منها تنظيم داعش، وذلك بعد سيطرته على أكثر من 20 كانوا تحت سيطرة التنظيم خلال الأسبوع الماضي.
فيما يستعد الثوار في شمالي حلب ضمن غرفة عمليات حوار كلس، للتقدم في المنطقة الحدودية الواقعة بين مدينتي اعزاز وجرابلس (شمال شرقي حلب على نهر الفرات) لطرد داعش منها.
كما سيطر الثوار أمس على عدة مناطق في الجبل الشرقي بالقلمون بريف دمشق، كانت تحت سيطرة داعش، وقد قتل الثوار الكثير من عناصر داعش واغتنموا بعض الأسلحة الخفيفة، إثر السيطرة على المعمل الصيني وطريق أبو الشامات واستراحة الصفا.