أخبار الآن | محمود الصالح – سوريا (محمود الصالح)

استهدف طيران النظام السوري قرى وأحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة عناصر داعش، حيث تركز القصف على قرية "حطلة" ما أدى لسقوط أربعة شهداء عرف منهم "كاملة الخضور" وعدد كبير من الإصابات بين المدنيين، كما قام  بقصف كل من قرى "الصالحية" و"الحسينية" و"مراط" و"الحصان" و"الخريطة" ما أدى لمقتل كل من "يوسف خليل الرمضان" و"عبد اسماعيل المحيسن" و"محمد صالح الطعمة" والطفل "عبد الصمد النويصر".

وفي سياق مواز استهدف طيران النظام أحياء المدينة بعدة غارات جوية، حيث استهدف أحياء "الصناعة" و"حويجة صكر" و"محيط المطار العسكري" بالصواريخ، كما استهدف بالطيران المروحي حي "العرضي" بيرميل متفجر دون أنباء عن حدوث إصابات.

شن طيران العدوان الروسي عدة غارات جوية أستهدفت أحياء وقرى مدينة دير الزور، حيث قام بقصف قرية "الحسينية" و"البغيلية" ما أدى لمقتل السيدة "حنود العساف" 65 عاما، كما قام بقصف المنطقة المجاورة لـ "دوار الحلبية" ما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين لم يتم التعرف إليهم بسبب احتراق جثثهم بشكل كامل. إلى ذلك قام باستهداف حي "الصناعة" و"حويجة صكر" و" محيط مطار دير الزور العسكري" بأكثر من عشرين غارة جوية بعد هجوم شنته عناصر داعش على تلك المناطق.

النظام يصد داعش بغاز الكلور

من جهة أخرى، ذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة، بأنباء عن استخدام قوات النظام السلاح الكيميائي، وذكرت المصادر أن النظام استخدم غار الكلور ضد عناصر داعش أثناء هجومهم على محيط مطار دير الزور العسكري ووصولهم إلى منطقة "الدغيم"، يذكر أن عناصر داعش استطاعت التسلل عبر انغماسيين إلى منطقة "الوليد" المحاذية لمطار دير الزور العسكري وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر داعش بالقرب من فندق "فرات الشام" ومشفى "القلب" ترافقت مع قصف قوات النظام براجمات الصواريخ لاحياء "الصناعة" و"الحويقة".

انتهاء حملة اللقاح في مناطق سيطرة داعش

شن عناصر داعش هجوما عنيفا استهدف من خلاله حي "الصناعة"، حيث بدأ الهجوم بأربع سيارات مفخخة قابلها النظام بعدة غارات جوية طالت محيط المطار وأحياء "المريعية" و"الصناعة" ليعلن داعش عبر مكبرات الصوت عن حظر للتجوال داخل الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم، في الوقت الذي سيطر فيه عناصر داعش على جزء كبير من قرية "الجفرة" في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين عناصر داعش وقوات النظام.

من جهة أخرى، انتهت حملة اللقاح ضد مرض الحصبة في مناطق سيطرة داعش، حيث أكد  مرصد "العدالة من أجل الحياة" في دير الزور أن الحملة حققت نجاحا جزئيا ولم تصل النتائج إلى المستوى المرجو منها، حيث لخص "المرصد" أهم الأسباب التي آلت إليها تلك النتائج وذكر أن "منع داعش استخدام الدعاية والاعتماد فقط على خطباء المساجد كان سببا مهما لعدم علم بعض المدنيين بوجود مراكز لقاح في مناطقهم ما أدى لإقبال متفاوت ببن منطقة وأخرى، بالإضافة إلى اعتماد الحملة على المراكز الثابتة وليس الفرق الجوالة، ما منع البعض من التوجه إليها خاصة في المناطق الساخنة بسبب خوفهم من القصف كمركز مدينة ديرالزور وريفها، وأشار "المرصد" إلى أن جولات لقاح جديدة سيتم إطلاقها قريبا في تلك المناطق.

بالمقابل، عمل داعش مؤخرا على ربط الاتصالات الأرضية بين كل من الرقة ودير الزور وحلب مع العراق، في حين قام بإصدار رخصة إنترنت لأصحاب محلات الصيرفة مشترطا أن يكون الرصيد المالي لدى صاحب المحل مبلغ 5 آلاف دولار فما فوق للحصول عليها.

إلى ذلك، قام عناصر داعش بإبلاغ ذوي "حسين العيسى" في منطقة "حوايج البومصعة" في ريف دير الزور الغربي بإعدامه بتهمة الردة بعد اعتقاله لأكثر من ثلاثة أشهر.

أسماء الاسد ترسل مساعدات للأحياء المحاصرة

أفاد محافظ دير الزور اللواء "محمد قدور العينية" بحسب وسائل إعلام موالية أن السيدة أسماء الاسد أرسلت مساعدات غذائية وأخرى تعقيمية للمياه إلى الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور، وأوضح المحافظ أن هذه المساعدات تتضمن مليون ظرف "بودرة غذائية" غنية بمجموعة من الفيتامينات والمواد الأساسية التي يحتاجها الجسم بالإضافة إلى مليون حبة تعقيم للمياه وسط سخرية أهالي المدينة من هذه المساعدات، وأضاف المحافظ مادحا حكومته: "الحكومة السورية لا تتأخر بالرد على طلباتنا بإرسال مواد غذائية ولكن آلية نقل المواد الغذائية والطبية بطيئة، ونوه العينية إلى أنه يوجد 100 طن من المواد الغذائية مخزنة في مدينة القامشلي وسيتم إرسالها تباعا في الأيام المقبلة".