أخبار الآن – الرقة – سوريا
يوما بعد يوم ، ومع تحرير أي منطقة ، يتكشّف حجم الجرائم التي يرتكبها داعش بحق سكانها ، وآخرها ما كشفه شهود عيان من ريف الرقة ، الذين أكدوا أن عناصر داعش اتخذوا من حفرة الهوتة مكاناً لجثث الأشخاص الذين يقتلونهم بأبشع الوسائل فاستحال هذا الوادي من معلم سياحي إلى ما بات يعرف باسم " وادي الموت ".
هذه هي الطرقات المؤدية إلى الهوتة لم تكن تعرف هذه الحفرة الساكنة في الجزء الشمالي من سوريا، وتحديداً جنوبي منطقة سلوك في ريف تل أبيض، وشمال منطقة الكنطري في ريف مدينة الرقة ، أنها ستكون مدفنا لآلاف الأبرياء بعدما غصّت بجثث من قتلهم داعش ورماها داخلها.
تحدث حسان المحيسن بأن هذه المنطقة استخدمت كمقبرة جماعية للمواطنين فكان الدواعش على اي تهمة يأخذوا المواطن باتجاه الهوتة ويقذفونه بها بعدة أساليب .
الهوتة كما يسميها أهالي الريف،والتي يصل عمقها إلى ما يزيد عن مئتي متر ،استخدمت من قبل داعش الذي احتلّ المنطقة مكاناً مخصصاً لجثث من يعدمونهم ، أو حتى يقتلونهم بإلقائهم أحياء فيها .
شرفان زندان علق لنا بأن هذا المكان يوجد الكثير من القتلى في هذه المغارة، الهوتة في بدايتها كانت مكانا بركانية جميلا ولكن الان اصبح مكانا للقتل
و أشار مسلم خلف الشيخو بأنه بالنسبة القتلى اللذين يرمونهم بالهوتة يغمضوا عيونهم وبعدها يلقوهم هناك
وفي شهادة توثيقية ، نشر الكاتب السوري أحمد إبراهيم من سكان تل أبيض، تقريرا جاء تحت عنوان ‹الهوتة›، ليقول إن داعش «رمى في تلك الحفرة ، أكثر من ثلاثة آلاف جثة لسوريين، علويين وسنة ومسيحيين وأكراد وإيزيديين ينتمون لمناطق مختلفة من «عفرين والسويداء وسلمية»، فضلاً عن «جثث تعود لمقاتلين في الجيش الحر»، وذلك نقلاً عن شقيقه الذي كان منتسباً للتنظيم، والذي «تمت تصفيته في ذاك الوادي نفسه»، إلا أن شقيقه أنقذه في اللحظة الأخيرة، لكنه أصيب بالشلل بعد إسعافه إلى إحدى المشافي التركية
الهوتة، والتي تعد من أجمل التضاريس الطبيعية تحولت بفعل جرائم داعش إلى مقبرة للأحياء والأموات باستخدام أساليب مروعة.