أخبار الآن | غازي عنتاب – تركيا (فراس ديب)
تمكنت السلطات التركية من إالقاء القبض على الشخص المسؤول عن تنسيق تفجيرات محطة قطار أنقرة نهاية العام الماضي.
حيث أشارت المعلومات الأولية إلى أن قوات الدرك التركي وأثناء إجراء عمليات مراقبة وتدقيق على مدخل مدينة "غازي عنتاب" من جهة ولاية "كيليس" الحدودية، تمكّنت من إلقاء القبض على المدعو "حسين. ت" 30 عاما، المطلوب للسلطات التركية بتهمة الانتماء لداعش. ومن خلال مقاطعة المعلومات الاستخباراتية الموجودة لدى دائرة مكافحة الارهاب مع الاعترافات الأولية للمعتقل تبيّن أنه المسؤول عن عبور منفذي تفجيرات أنقرة عبر الحدود التركية إلى غازي عنتاب والتي خلفت 103 قتلى، حسب تصريحات وزارة الصحة التركية، إضافة تنسيقه لإيصال المواد المتفجرة التي استخدمت في التفجير إلى قلب العاصمة التركية.
كما ذكرت قوات الدرك التركية في تصريحها إلى "حسين. ت" على علاقة بالمدعو "يونس دورماز" الذي يرجع أنه "أمير داعش" في ولاية غازي عنتاب.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت عن منحها مكافأة مالية قدرها خمسة ونصف مليون ليرة تركية "ما يقارب 2 مليون دولار أمريكي" لمن يدلي بمعلومات عن شخصين من ولاية غازي عنتاب ينتميان لداعش.
يذكر أن الأنظار جميعها توجهت إلى ولاية غازي عنتاب التركية عقب التفجير الانتحاري الذي نفذه "محمد أوزتورك العنتابي" في ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول، حيث أن التحقيقات التي بدأت بعد التفجير كشفت عن شبكة علاقات كانت تربطه بأعضاء آخرين في داعش من نفس المدينة، مما حذا بوزارة الداخلية إلى تعميم اسم "يونس دورماز"، الذي يرجح أنه أمير داعش في غازي عنتاب، في نشرتها الحمراء للتنظيمات الارهابية واسم "حاجي علي دورماز" في النشرة الزرقاء. كما أعلنت الوزارة أنها ستمنح جائزة قدرها أربعة ملايين ليرة تركية لمن يدلي بمعلومات عن يونس دورماز ومليون ونصف ليرة تركية فيما يخص حاجي علي دورماز.
وأصبح كلا من "يونس دورماز وحاجي علي دورماز" المطلوبين للحكومة التركية محور حديث وسائل الاعلام التركية عقب تفجير العاصمة أنقرة، ولم تتمكن السلطات من القبض عليهما حتى اليوم.
يذكر أن تركيا تعرضت لعدة هجمات انتحارية في الأشهر الخمسة الماضية تبنتها تنظيمات يسارية راديكالية مناصفة مع داعش؛ أدت إلى مقتل ما يقارب 400 شخص بين مدني وعسكري وأضرت بقطاع السياحة في البلد إلى حد كبير.