أخبار الان | الحدود الليبية التونسية – راس جدير – مخيم شوشة (جمال العريبي)
من بين المشاكل الكبيرة التي نتجت عن الأزمة الليبية منذ عام 2011 كان لجوء عدد من الأفارقة من مختلف الجنسيات الى مخيم شوشة بالقرب من معبر راس جدير الحدودي على أمل الوصول لحل ينقذهم مما هم فيه، ولكن وبعد خمس سنوات لا تزال المشكلة قائمة وتستمر معاناتهم يوما بعد اخر داخل المخيم.
انا الان امام مخيم اللاجئين الافريقين الذين فروا من الازمة الليبية في سنة 2011 و استقرو هنا في هذا المخيم الغير بعيد من معبر راس جدير اختارو ان يقيمون هنا لايجاد حل لمشكلتهم لكن طالت المشكلة و لا وجود لحل الى يومنا هذا و منذ الفين و احدى عشر مخيم شوشة يقيم فيه قرابة خمسة جنسيات افريقية مختلفة سنتعرف اليهم بدخولنا الى هذا المقهى الذي يجمعهم في حديثنا الاول سيكون مع احد اللاجئين القادم من دارفور و لا يستطيع العودة الى بيته هو عالق كما قال لنا و انه مقيم بهذا المخيم قرابة خمسة سنوات
_ابراهيم : المخيم وضعه صعب بارك الله فيكم انتم جئتم زرتم المخيم . نحن الان في مقهى اما الداخل اسوء و خمس سنوات نحن تعبنا كثيرا من البقاء هنا .. هناك جنسيات كثيرة موجودة و احنا رسالة واضحة للحكومة التونسية و للمفوضية شؤون اللاجئين انشاء الله يلقوا لنا حل و يسكرو المخيم
ابراهيم: نحن هنا خايفين على نفسنا في المخيم .. داعش دخلت الى مدينة بنقردان بعيد عنا . لو وقعت في المخيم كنا ضعنا و نحن خايفيين و الرجاء من المسؤولين يطلعونا من هنا و نحن لا نريد البقاء هنا .
الان نحاول التحدث ايضا مع احد اللاجئين الافريقيين للذين يجدون صعوبة في العودة الى بلادهم او الانتقال الى مدن اخرى بسبب عدم وجود وثائق
كادر:شكرا لحضوركم و الاطلاع على حالتنا . نعيش في وضع صعب و خطير و نعيش في خوف منذ 2011 و دعني اقول اننا نخاطر بحياتنا هنا خاصة بعد الهجمات الاخيرة التي عرفتها مدينة بنقردان من طرف الجماعات المسلحة و نطلب من المجتمع الدولي ان يتدخل لانقاذنا و اخذنا الى اماكن امنة .. هذه هي مشكلتنا حياتنا في خطر و لا نستطيع العودة الى بلداننا لما تعيشه من صراعات و نحن جميعا هنا نطالب باعادة نقلنا الى اماكن اكثر اماناً.