أخبار الآن | أطمة – ريف إدلب – سوريا (مصطفى جمعة)

لأن تعليم الأطفال المتضررين من ضحايا الحرب الدائرة رحاها في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات مهمة خاصة، بدأت المنظومات التعليمية في سوريا الحرة بالتوجه نحو تطوير وتنفيذ طرق مبتكرة تسهم في إصلاح الطلاب علميا وفكريا، وذلك عبر إعداد المدرسين ضمن دورات خاصة لتطوير قدرات المدرسين.

إنطلاقا من خطورة المستوى الذي وصل إليه القطاع التعليمي في المناطق المحررة, تقيم جمعية عطاء للإغاثة و التنمية دورات تأهيلية لإعداد المدرسين..
الدورة تهدف إلى تلافي الأخطاء الشائعة بطرق التدريس الروتينية, المتداولة في عهد النظام, فضلاً عن إستدراك المسافة الزمنية, التي أبعد فيها الطلاب السوريون عن مقاعد الدراسة, نتيجة الحرب و النزوح.. 

د.عبد الله عبد الرحمن-محاضر الدورة: الأمر الأهم أن نكسب قلب المتعلم, عندما نكسب قلب المتعلم سيأتي بحب و رغبة, في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها في المخيمات و تحت القصف و بين الدمار, يجب علينا تحريك مشاعر حب العلم, حب الدراسة, تقدير التعليم, و تقدير هذه الأمانة عند المعلم و المتعلم, بأسلوب راقي حديث متطور.

أ.محمد جوير-مشرف الدورة: يخضع المعلمون في هذه الدورة لفترة تدريبية, تأهلهم للوقوف على الواقع الجديد, الذي فرضته ظروف الحرب و التشرد على طلبتنا و أبنائنا الطلاب, و كيفية التعامل معهم, فهم قد مروا بظروف قاسية, تستوجب إعداد أساليب تتلائم معهم.

ولعل أبرز ما يرنو إليه المعلمون المستفيدون من هذه الدورة, القدرة على خلق جو تفاعلي ضمن الدروس المعطاة, بالإضافة لكسب أساليب تدريسة حديثة, تمكنهم من الوقوف على الواقع الجديد.. 

مصطفى سويد-مدرس شريعة: بعد أن عاد المعلمون إلى الدورات و التقييمات, و العمل المتخصص, سيكون هناك عمل جاد و إرتقاء بالطالب فكرياً و علمياً و جسدياً

جيداء-معلمة مشاركة: أكثر ما لفت إنتباهي طرائق التدريس, بالفعل كانت الطرائق ميتة, أصبحنا الآن نرى حياة بالدرس, و الطلاب تغير تلقيهم للدرس أكثر مما كنا نتعامل معهم, و الطرائق التي تعلمناها نطبقها بالدروس و نجدها تعيد الحياة للدرس, و نرى التفاعل, و تضاف حياة أخرى للدرس.

السعي لتدارك الموقف المحرج الذي بات يهدد مستقبل سوريا, يضفي بصمةً إيجابيةً للقائمين على الهيئات التربوية في المناطق المحررة, و إن كان لسان حالهم يقول, أن تصل متأخراً, خيراً من أن لا تصل.

خضوع هؤلاء المعلمين لدروات تُعنى بإغناء الكوادر التدريسية بطرائق التعليم الحديثة, سيسهم حتماً في إرتقاء العملية التعليمية بالمناطق المحررة على مستوى الطلبة و المتعلمين, خاصة بعد تظافر الجهود لترميم القطاع التعليمي في سورية, الذي عانى ما عاناه على مدار سنوات خمس.