أخبار الآن | بغداد – العراق – (رويترز)

 قال دبلوماسي ومسؤولان أمريكيان إن شركة أمريكية متخصصة ستزيل متفجرات وتدرب عراقيين على إزالة أي ألغام زرعها داعش في الرمادي أكبر مدينة تنتزعها منه القوات العراقية.

و قالت الأمم المتحدة ومحافظ الأنبار التي عاصمتها الرمادي إن قلة عدد الخبراء العراقيين سواء العسكريين أو المدنيين المدربين على إزالة المتفجرات قد أبطأ المساعي لاستعادة الأمن. وقتل عدد من الفنيين برصاص قناصة.

وقالت الولايات المتحدة إنها خصصت خمسة ملايين دولار للعقد الموقع مع شركة جوناس جلوبال ومقرها ولاية تنيسي الأمريكية التي تصف نفسها بأنها "أكبر شركة في العالم لإدارة الذخائر التجارية وإزالة الألغام."

 وتسببت مئات العبوات الناسفة التي زرعت في شوارع الرمادي ومبانيها في تأخير عودة نصف مليون نازح من سكان المدينة التي تبعد 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد منذ أن استعادتها القوات العراقية بدعم من غارات جوية أمريكية قبل ثلاثة أشهر.

وتسببت قلة موارد الحكومة العراقية أيضا في تقييد قدرتها على تأمين المناطق التي يتم استعادتها من الدولة الإسلامية وإعادة إعمارها وبينها مدن تكريت وبيجي وسنجار في شمال العراق. وستمثل عمليات إزالة الألغام خطوة أولى محورية لإعادة المدنيين إلى الكثير من هذه المناطق.

وقال آلان ويكلي رئيس جوناس جلوبال في بيان إن الشركة لديها خبرة العمل في الظروف الصعبة بما في ذلك العمل في أفغانستان والصومال.

وأضاف "بدأت جوناس في مطلع هذا الأسبوع نقل معدات وأشخاص إلى العراق للقيام بهذا الجهد والبدء في إزالة هذه المخاطر بأسرع ما نستطيع."

وأوضح ويكلي أن الشركة غيرت اسمها يوم الاثنين إلى جوناس جلوبال من سترلينج جلوبال.

وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن النرويج وافقت أيضا على دفع خمسة ملايين دولار ويتوقع توفير خمسة ملايين أخرى من شركاء آخرين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا.

وأكد دبلوماسي بارز في بغداد توقيع العقد مضيفا أن عراقيين وأجانب سيشاركون في أنشطة إزالة الألغام. ولم يتضح لأي دول ينتمي هؤلاء الأجانب.

ولم تطأ أقدام مستشارين من التحالف يساعدون الجيش العراقي أرض الرمادي خلال المعركة التي استمرت لأشهر لاستعادة المدينة. وقال متحدث باسم التحالف إن قواته لن تشارك في حماية الفرق التابعة لشركة جوناس التي يتوقع أن تضم نحو 40 فردا.

وعادت نحو ثلاثة آلاف أسرة خلال اليومين الماضيين إلى مناطق تم تطهيرها من الألغام والمتفجرات. لكنهم يعتمدون على مولدات كهربية ومضخات مياه من نهر الفرات القريب انتظارا لإعادة الخدمات العامة.