أخبار الآن | الحسكة – سوريا (عبد الرحيم سعيد)

تمكنت قوات سوريا الديمقراطية وبمساعدة من طيران التحالف الدولي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 من السيطرة على مدينة "الهول" وريفها، ونتيجة القصف العنيف لقوات التحالف وخوف الأهالي من الاشتباكات نزح معظمهم إلى القرى وريف الهول، إلّا أنّ "قوات سوريا الديمقراطية" لم تسمح حتى اليوم بعودة الأهالي إلى المدينة، بدعوى أنّ المنطقة غير آمنة حتى وتنتشر فيها الألغام.

نازحو الهول يعيشون في خيم محلية الصنع في قرية "الحجيرة" وأطراف الحسكة، في ظروف إنسانية صعبة، مع غياب المساعدات الإنسانية والمنظمات والجمعيات الخيرية، ونقص المواد الغذائية والأدوية .

تظاهرة لأهالي الهول ومقتل طفل وجرحى

يوم السبت 2/4/2016 تظاهر أهالي "الهول" النازحون "للمرة الثالثة منذ نزوحهم". مشياً على الأقدام انطلقوا من قرية "الحجيرة" يطالبون بالسماح لهم بالعودة إلى المدينة، إلا أنّه هذه المرة تمت مواجهة المظاهرة بالقوة والجرافات، وقاموا بإغلاق الطرق بالتراب أمام المتظاهرين، وتسبب الرصاص الحي الذي أطلق عليهم باستشهاد الطفل "بلال مجحم الطلاع" وجرح عدة أشخاص آخرين تم نقلهم لمشافي الحسكة، عرف منهم حتى اللحظة "نديم هاشم خضر ومنير خلف الحسن". وفي تصريح لأخبار الآن قال لنا الاعلامي سراج الحسكاوي: "ما حدث في الهول اليوم ما هو إلا انفجار نتيجة الضغط بسبب ممارسات وحدات الحماية الشعبية القمعية بحق الأهالي، ومنعهم من العودة إلى منازلهم منذ خمسة أشهر"، ويكمل: نظم اليوم أهالي الهول مظاهرة انطلاقاً من قرية الحجيرة باتجاه الهول للسماح لهم بالعودة إلى مدينتهم، ولكن رد وحدات الحماية كان عنيفاً وتسببت باستشهاد الطفل بلال الطلاع، وما زالت جثته بيد الوحدات وترفض تسليمه لذويه، وجرح عدد آخر تم نقلهم إلى مشافي الحسكة".

ظروف سيئة للنازحين

وحول أوضاع النازحين، يقول "سراج": "أوضاع النازحين سيئة جداً، فمعظمهم يسكن في قرية الحجيرة التي بلغ عدد سكانها بسبب النازحين 10000 شخص، معظمهم يفتقرون لسقف يأويهم، والقرية تفتقر للماء الصالح للشرب أيضاً، وكذلك من نقص المواد الغذائية والأدوية".

"طلال السلو" الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على الهول قال في تصريح لأخبار الآن: "إن منع الأهالي من العودة هو فقط لأسباب أمنية، فما زالت الألغام منشرة في المدينة ولم نتمكن حتى الآن من تنظيف المدينة من الألغام. قريباً في الأيام القليلة المقبلة سنسمح للأهالي بالعودة إلى مدينة الهول".

يذكر أنّ معظم أهالي بلدة الهول ينتمون إلى عشيرة الخواتنة العربية، وهي مدينة حدودية تقع بالقرب من الحدود العراقية سيطر عليها في عام 2013 حركة أحرار الشام إلا أنّه بعد أشهر انتزع داعش المدينة من الحركة، واستخدمها كنقطة عبور إلى العراق.

قوات سوريا الديمقراطية تتقدم في جنوب الحسكة

استعادة مناطق من داعش جنوب الحسكة

وفي تطور آخر في الصراع بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش جنوب الحسكة، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على قرية "الرويشد" جنوب الحسكة بالإضافة إلى السيطرة على محطة نفطية بالقرب منها خلال اشتباكات مع عناصر داعش استمرت لثلاثة أيام تمكنت بعدها القوات من دخول القرية يوم الجمعة 1/4/2015، وفي تصريح لأخبار الآن قال العقيد طلال السلو: "تمكنا من السيطرة على قرية الرويشد، ونحن مستمرون في تقدمنا باتجاه بلدة مركدة، ولم يبق لنا أكثر من 10 كم سنتمكن بعدها من السيطرة على البلدة".

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية تمكنت منذ أشهر من السيطرة على الكثير من البلدات والقرى جنوب الحسكة بمساعدة من طيران التحالف الدولي حيث تمكنت من السيطرة على أهم معاقل داعش في الحسكة "الشدادي" وكذلك السيطرة على مدينة "الهول" والكثير من القرى المحيطة بالمدينتين.