أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزّول)

استطاعت فصائل الجيش الحر بعد معارك "كر وفر" طويلة مع داعش وتناوب السيطرة على قرى حدودية صغيرة في ريف حلب الشمالي، أن تغير مسار المعارك هناك لصالحها وتنتقل إلى السيطرة على مناطق استراتيجية تصل إليها لأول مرة، منذ سيطرة داعش عليها قبل نحو عامين تقريباً، وتقترب من مناطق سيطرة داعش في ريف حلب الشرقي.

ليلة أمس السبت، تمكنت فصائل "غرفة عمليات حوار كلس" التابعة للجيش الحر بالاشتراك مع فصائل أخرى، من السيطرة على قرية "تل الشعير" جنوبي قرية "دوديان" الحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات عنيفة دارت مع تنظيم داعش في القرية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف داعش.

الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن سيطرة فصائل الجيش الحر على قرية "تل شعير"، جاءت عقب سيطرتهم على قرية "قصاجك" ومزارع "آل شاهين" القريبة من "تل شعير" 6 كيلومتر غربي بلدة "الراعي" التابعة لمنطقة "الباب" أكبر معاقل داعش في ريف حلب الشرقي، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي تتمكن خلالها الفصائل من الوصول إلى مشارف "الراعي"، منذ سيطرة داعش عليها مطلع العام 2014.

وكانت فصائل "فرقة السلطان مراد، ولواء الحمزة، ولواء المعتصم، والفوج الأول" استعادوا السيطرة قبل يومين، على قريتي "الأحمدية/ الكمالية، وتل بطال" شمال شرق مدينة "اعزاز" في الريف الشمالي، في حين نوه الناشط الإعلامي "عامر الحسن"، بأن المعارك مع داعش ترافقت مع قصفٍ مدفعي من "حرس الحدود التركي" على مواقع "التنظيم" في المنطقة.

من جهةٍ أخرى في الريف الشمالي، استهدف داعش بالرشاشات الثقيلة مساء أمس، "مخيم كلس" للاجئين السوريين الواقع على الجانب التركي من الحدود السورية التركية، في حين قصفت "قوات النظام" بالمدفعية وراجمات الصواريخ بلدة "عندان"، من مواقعها في منطقة "مقالع الطامورة" القريبة.

بعد العيس .. فصائل المعارضة تسعى للسيطرة على "الحاضر"

في ريف حلب الجنوبي، شنّت فصائل من الجيش الحر وكتائب أخرى "مسلحة" فجر اليوم الأحد، هجوماً واسعاً على مواقع قوات "نظام الأسد" والميليشيات "الشيعية" المساندة لها، في محيط بلدة "الحاضر"، بدأته الفصائل بقصفٍ كثيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وقذائف "محلية الصنع"، دون معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين.

الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" و"جند الأقصى" بالاشتراك مع "الفرقة 13" التابعة للجيش الحر وفصائل أخرى، نفذوا هجوماً على مواقع قوات النظام وميليشياتها على أطراف بلدة "الحاضر" الاستراتيجية، بهدف السيطرة على البلدة، وذلك في ظل مواصلة التقدم الكبير الذي حققته الفصائل في المنطقة قبل يومين.

قريباً مع معارك منطقة "الحاضر" في ريف حلب الجنوبي، تصدت فصائل الجيش الحر وكتائب مسلحة أخرى مساء أمس السبت، لمحاولة قوات النظام والميليشيات المساندة لها، التقدم في قرية "الخالدية" المجاورة لبلدة "خان طومان" الخاضعة لسيطرة "النظام" في الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب، وأسفرت المعارك عن مقتل ثمانية عناصر في صفوف الأخيرة بينهم قيادي من ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

وكانت فصائل المعارضة أعلنت قبل يومين معركة كبيرة في ريف حلب الجنوبي، نتيجة خروقات "نظام الأسد" المتكررة للهدنة المتفق عليها، حيث شنت الفصائل هجوماً واسعاً بـ"السيارات المفخخة" تمكنت خلاله من السيطرة على كامل بلدة "العيس" وتلتها الاستراتيجيتين، إضافةً لعدد من التلال المحيطة بها، بمعارك أسفرت عن مقتل أكثر من "خمسين" عنصرأً من قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة لها، إضافة لأسر آخرين، فضلاً عن تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية التابعة للأخير.