أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – (وكالات)
نشرت دورية فورين أفيرز الأمريكية تقريرا مفصلا عن علاقة حزب الله اللبناني بالانقلابيين الحوثيين في اليمن بما لا يقتصر فقط على التدريب وإنما المساعدة المباشرة ضمن سياسة إيران التدخلية في دول المنطقة. في صورة أشبه بمحاولة استنساخ تجربة حزب الله اللبناني في اليمن. وتعتمد خطوة الدعم هذه على مسارين بدأ سياسيا وانتهى عسكريا.
العلاقة بين الحوثيين وإيران تعود للعام 1994، وأتاح الدعم المادي الإيراني للحوثيين أن يتحولوا إلى جنود لإيران في الخليج، كما حزب الله في لبنان.
من بين ما ذكره تقرير دورية فورين أفيرز توصيات ايرانية لاذرعها في المنطقة بمد الحوثيين بسلاح نوعي، وهو ما حدث بالفعل مثلما تبين من السفن التي تم ضبطها في مياه خليج عمان وعدن والبحر الأحمر في أوقات لاحقة.
ولم يقتصر ذلك على الدعم العسكري بل امتد للتدريب العسكري الذي تم على يد خبراء عسكريين من جماعة حزب الله اللبناني على وجه التحديد، بالإضافة لتدريب عناصر حوثية في معسكرات خارجية في لبنان وسوريا والعراق.
وكان وزير الخارجية اليمني السابق رياض ياسين قد قال إن 1600 حوثي يتلقون تدريبات عسكرية في إيران، مضيفا أن هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يتواجدون في البلاد.
الحكومتان اليمنية والسعودية أعلنتا في وقت سابق من العام العثور على تسجيلات فيديو ووثائق تؤكد مشاركة حزب الله في القتال، قبل احتلال الحوثيين صنعاء، ونقلت مجلة فورن أفيرز عن باحث في معهد واشنطن ماثيو ليفيت قوله إن قادة حزب الله مثل أبو علي الطبطبائي، الذي قاد القوات في سوريا، توجه لمساعدة قوات الحوثي في اليمن.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت في العام 2013، عقوبات على المدعو خليل حرب أحد قادة العمليات الخاصة في حزب الله، على خلفية ضلوعه في عدة عمليات بالشرق الأوسط، منها تحركه في اليمن منذ 2012.