أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يعمل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز، وبإسناد من قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية، على ترتيب الأوراق لاستكمال عملية تحرير المحافظة من الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، خاصة مع اشتداد حدة المعارك في الجبهتين الجنوبية والغربية.
اشتعلت حدة المواجهات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في الجزء الغربي والجنوبي من محافظة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية.
خمسة أيام من المواجهات وصفت بأنها الأعنف، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، احتل فيها الحوثيون على مديرية الوازعية غرب المدينة؛ نزح على إثرها مئات الأسر وأعلن النفير العام.
في جنوب المدينة، الوضع العسكري لا يقل خطورة عن غربها؛ حيث سقطت مديرية المسراخ أيضا في يد الانقلابيين، بعد مواجهات عنيفة نفدت فيها ذخيرة المقاومة الشعبية، التي ناشدت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة إلى إسنادها وتعزيزها بالاسلحة والمعدات اللازمة.
وفي معقل الحوثيين، أعلن عدد من مشايخ ووجهاء محافظة صعدة في وثيقة رفعت إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أعلنوا عن تأسيس مجلس أعلى للمقاومة يضم أبناء المحافظة، في خطوة تهدف إلى أن تكون صعدة، محافظة سلام وتعايش ومحبة داخليا وخارجيا، وأن تسيطر عليها الدولة والنظام والقانون والدستور. كما رفضت الوثيقة تحويل المحافظة إلى بؤرة فساد، وأعلنت أن الحوثيين لا يمثلونها.
تلك التطورات الميدانية، تتزامن مع اقتراب موعد المفاوضات اليمنية المزمع عقدها في الكويت، حيث قادة الحوثيين يصدرون تصريحات ملغومة بهدف المراوغة، فهم تارة يتحدثون عن عدم وجود شروط مسبقة للحوار، وهو الأمر الذي يدحض قرار مجلس الأمن 2216، وتارة أخرى يتحدثون عن عدم علمهم بأجندة المفاوضات التي طرحها المبعوث الأممي.
إسماعيل ولد الشيخ قال من جهته، إنه تم إرسال خبراء أمميين إلى الرياض وصنعاء، وفريقا آخر إلى الكويت، تمهيدا للمفاوضات المقبلة. وأكد في بيان له أن مفاوضات السلام ستبحث خمس نقاط أساسية، تشمل الانسحاب وتسليم السلاح، فضلا عن الترتيبات الأمنية والحل السياسي، وأخيرا حول إنشاء لجنة لإطلاق سراح المعتقلين والأسرى.