أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

صعدت قوات النظام من عملياتها العسكرية جنوب الغوطة الشرقية، حيث شنت مقاتلات الأسد أكثر من عشرين غارة جوية تركزت على بلدتي "بالا" و"زبدين" بعد يوم واحد من ارتكاب تلك المقاتلات لمجزرة مروعة في بلدة "دير العصافير"، كانت حصيلتها النهائية سبعة وثلاثون قتيلا معظمهم من الأطفال والنساء.

يأتي ذلك في وقت نشر فيه جيش الإسلام صورا قال إنها لقتلى من قوات النظام والمليشيات المساندة له سقطوا أثناء هجوم قاموا به على أطراف بلدة "زبدين"، من جانب آخر تظاهر العشرات في كل من "دوما" و"سقبا" و"زملكا" و"عين ترما" وجددوا مطالبهم بإسقاط النظام السوري ورفض التقسيم أو الحديث عن أي مشروع فدراليات في سوريا.

"جنوب الغوطة" يكشف نوايا هدنة النظام

تواصل قوات النظام السوري عملياتها العسكرية في منطقة المرج ناسفة عرض الحائط كل الأحاديث عن وقف إطلاق النار، إذ بدأت قوات النظام هجوما جديدا من محور بلدة "زبدين" بعد فشلها في التقدم من محور بلدة "بالا"، وقد استخدمت قوات النظام المدفعية الثقيلة والطيران الحربي في تغطيتها للهجوم، ويأتي ذلك في وقت يعيش فيه أكثر من 12 ألف مدني في جنوب الغوطة أوضاعا إنسانية أقل ما يمكن وصفها بالسيئة، فبعد قصف مشفى "دير العصافير" تعرض المشفى الميداني في بلدة "زبدين" لصاروخ "فيل" أدى لدمار جزء كبير فيه، بحسب ما أفاد به ناشطون، فيما تفتقر المنطقة لأبسط الخدمات الطبية مع عدم توافر المستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف وغياب الكوادر الطبية.

وفي حديثه لأخبار الآن قال "أدم الشامي" وهو ناشط ميداني في جنوب الغوطة: "الوضع في جنوب الغوطة يزداد سوءا يوميا، حيث يرفض الأطباء القدوم إلى المنطقة بسبب خطورة الطرق وقصفها المستمر من قبل النظام السوري كما أن كامل المنطقة لا تحتوي إلا على طبيب واحد،  الأمور تزداد سوءا بعد قصف المشفى الوحيد في المنطقة ونقطة طبية في بلدة "زبدين"، يعيش الأهالي حالة من الخوف والقلق جراء الخطر المحدق بهم مع تواصل العمليات العدوانية للنظام لإحكام الطوق عليهم، النظام يستغل الهدنة لنقل قواته من الجبهات الباردة في الغوطة الشرقية وزجها في جبهة المرج دون أي تنديد من أحد.

حناجر المتظاهرين في الغوطة ترفض التقسيم

في جمعة أطلق عليها ناشطون جمعة "لا للتقسيم لا للفيدرالية" تظاهر العشرات في عدة بلدات ومدن في الغوطة الشرقية للتأكيد على مطالبهم بإسقاط النظام، وحمل المتظاهرون لافتات نددت بأي مشروع للتقسيم أو إقامة حكومات فيدرالية، كما طالبوا فصائل الثوار بالتوحد لمجابهة النظام.

وفي حديثة لأخبار الآن، قال "أبو هاشم" عضو في فريق "ورد دمشق" التطوعي وأحد المشاركين في مظاهرة "سقبا": "يخطئ النظام إذا اعتقد أن هذا الشعب قد يمل أو يتنازل عن مطالبه الذي رفعها منذ بدء الثورة، كل القصف والتدمير والموت الذي افتعله النظام لن يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة كفاحنا حتى تحقيق مطالبنا للعيش بحرية وكرامة وإسقاط نظام الأسد بكافة رموزه".