أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (مصطفى برهان)

بعد هدنة دامت ستة أشهر، أصدر المجلس المحلي لمدينة الزبداني بيانا أعلن فيه على تمديد هدنة "الزبداني مضايا" الفوعة كفريا" لمدة غير محددة، وقد نصّ البيان على استكمال شروط الهدنة السابقة: "إخراج المسلحين الذين ما زالوا داخل المدينة، فتح الطرقات الإنسانية أمام المساعدات الإغاثية لداخل مضايا وبقين والزبداني، إخراج الجرحى المدنيين داخل مضايا".

ولكن هل سيتم استكمال هذه الشروط وهل سيلتزم الطرفان بوقف إطلاق النار؟.

وفي سؤالنا لاحد مقاتلي الزبداني "م. ك" قال: "قبل تجديد الهدنة لمسنا بعض الالتزام من قبل حزب الله، أما بعد التجديد فقد أخذت الخروقات بالتزايد راح ضحية الاخلال بالاتفاق 15 بين قتيل وجريح".

ففي تاريخ 24-3-2016 قام حزب الله المتمركز على محيط مستوصف الزبداني بإطلاق النار على المارة مما أدى لعدة إصابات، وفي اليوم التالي تم خرق الهدنة الجديدة، حيث قام عناصر حزب الله بإطلاق النار من محور البينتون "مجمع استهلاكي" باتجاه البلدة مما أدى لاستشهاد الطبيب الجراح المتبقي بالزبداني "محمد الخوص" والعقيد الطيار السابق "عبد الكريم علوش" وعنصر الدفاع المدني "محمد ديب عواد" وإصابات أخرى أيضا.

وبتاريخ 29-3-2016 تم إطلاق نار باتجاه البلدة من جميع الحواجز المتمركزة على أطراف المدينة مما أدى لعدة إصابات واستشهاد الشاب "عمرو مرعي" من أهالي منطقة "عين حور".

يقول مسؤول المشفى الميداني وعضو المجلس المحلي "عامر برهان": "هدنة الموت،  كل يوم نفقد عزيزاً، أصبحنا أسماء تنشر .. صرنا مكسر عصا الفوعة".

ورغم الاتفاق على عدم تدشيم أو تحصين أية نقطة عسكرية، فقد قام النظام مدعوما بعناصر حزب الله بتاريخ 30 من ذات الشهر بزرع ألغام تحت الطريق العام.

وفي يوم 31-3-2016 قامت قوات النظام مدعومة بالآليات الثقيلة برفع سواتر ترابية جديدة في منطقة الجبل الشرقي وزرع ألغام جديدة في المنطقة بالتزامن مع إطلاق نار من دوشكا "12.7"، من حاجز "آية الكرسي" باتجاه مضايا.

وفي حديث مع رئيس المجلس المحلي "جميل التيناوي" عن ماهية الهدنة، قال: "بما أنه تم الاتفاق بين الجانب الإيراني وجيش الفتح على تمديد الهدنة، فقد وافقنا على هذا الطلب بشرط تنفيذ البنود المتفق عليها سابقا، نسعى لإخراج الناس من الحصار ونريد ذلك بشكل سريع، لكن الالتزام من قبل النظام غير مضمون ولا نعلم كم سنصبر على الخروقات".

خروقات كثيرة، هدنة هشة لا يلتزم بها النظام وحليفه حزب الله، ولا يزال أهالي البلدتين هنا ينتظرون استكمال باقي بنود الاتفاق.