أخبار الآن | الرقة – سوريا – (وكالات)
أصدر تنظيم داعش، قراراً جديداً منع بموجبه أبناء الديانة المسيحية والمكون الأرمني المتبقين في مدينة الرقة، شرق سوريا، من مغادرة المدينة تحت أي ظرف كان.
ونقلت حملة "الرقة تذبح بصمت" الخبر دون إيرادها أية تفاصيل أخرى عنه، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر ميدانية من الرقة إلى أن هذا القرار صحيح وقد صدر بالفعل، وأُبلغ لأبناء كلا المكونين في المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من أبناء المحافظة المسيحيين لازالوا حتى اليوم يعيشون في المدينة مرغَمين، حيث يضع داعش قيوداً صارمة على مغادرتها، حتى من سكانها المسلمين.
ويخضع المسيحيون في الرقة إلى شروط يفرضها التنظيم عليهم، منها دفع الجزية المالية للتنظيم، والالتزام بأوامر البغدادي، وتحريم شعائرهم الدينية والاجتماعية عليهم.
من جهة أخرى ، نقلت وكالة انترفاكس عن وزارة الخارجية الروسية تاكيدها أن العسكريين الروس والأمريكيين يبحثون تنسيق العمليات المشتركة لتحرير مدينة الرقة السورية من أيدي تنظيم داعش ..
وأوضح أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح نقلته الوكالة : "يناقش العسكريون الروس وقيادة البنتاغون جوانب معينة لمثل هذا التعاون، مع الأخذ بعين الاعتبار سحب جزء من قواتنا من سوريا".
وجاء هذا التأكيد ردا على سؤال عما إذا بقي الاقتراح الروسي بشأن التعاون في تحرير الرقة مطروحا على طاولة المحادثات بين موسكو وواشنطن.
وأردف الدبلوماسي الروسي قائلا: "بدأت واشنطن تبصر الحقيقة حول ضرورة تبادل المعلومات، للحيلولة دون وقوع حوادث إسقاط طائرات، والشروع في التنسيق الفعلي في محاربة الإرهاب".
واستطرد قائلا: "فيما يخص تحرير الرقة، فيمكنني فقط أن أؤكد ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول كوننا مستعدين منذ البداية لتنسيق خطواتنا في سوريا مع الأمريكيين".
وذكر بأن روسيا تتمسك دائما بخطها الرامي إلى إقامة تعاون بناء مع الشركاء الدوليين والإقليميين في حل المسائل المتعلقة بتسوية الأزمة السورية، في إطار مجموعة دعم سوريا وخلال الاتصالات الثنائية على حد سواء. وأكد أن الجانب الروسي يولي اهتماما كبيرا للحوار المكثف مع واشنطن حول الملف السوري.