أخبار الآن | درعا – سوريا (اسماعيل الكركي)

تستمر حملة فصائل الجنوب للقضاء على الجماعات المرتبطة بداعش في ريف درعا الغربي، حيث تسللت مجموعات من "جيش الفتح الجنوبي" إلى بلدة "تسيل" وقتلوا أمير داعش هناك مع عدد من عناصره، فرد داعش  بإرسال مفخختين  إلى بلدتي "حيط "و"الشيخ سعد" مساء أمس, وانتحاري فجر نفسه بمقر "لألوية العمري" في بلدة "جبيب" الواقعة في "ريف السويداء الغربي" صباح اليوم الخميس، بينما قامت مجموعة أمنية تابعة "لجبهة النصرة" بزراعة عبوة ناسفة استهدفت المسؤول عن إدارة تجمعات النظام في الملعب البلدي "بدرعا المحطة" مساء الثلاثاء الفائت.

الدواعش يرسلون المفخخات والانتحاريين بعد محاصرتهم

حاولت الجماعات المرتبطة بداعش خلال اليومين الماضيين تشتيت جهود الثوار واستهدافهم بالمفخخات والانتحاريين، وذلك بعد مقتل عدد كبير من عناصره خلال الاشتباكات الدائرة منذ أسبوعيين في "ريف درعا الغربي"، حيث أرسلت جماعة "شهداء اليرموك" مفخخة إلى بلدة "حيط"، تمكّن الثوار من تدميرها قبل وصولها إلى مدخل البلدة، في حين قامت "حركة المثنى" بإرسال مفخخة إلى الحي الشمالي من بلدة "الشيخ سعد" بعد سيطرة فصائل الجبهة الجنوبية عليه.

وفي بيان "لتجمع ألوية العمري" أعلن قائد التجمع النقيب "جهاد قطاعنة" عن استهداف انتحاري لأحد مقراتهم في بلدة "جبيب" في "ريف السويداء الغربي" صباح اليوم الخميس، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر المقر ومقتل منفذ العملية.

السيد "أبو تميم الحريري" عضو المكتب الإعلامي في "جيش اليرموك" قال لمراسل أخبار الآن أن عملية التخلص من الدواعش تحتاج إلى تظافر جهود الفصائل، والتنسيق بين حواجزها لمنع دخول سيارات أو عناصر تابعين لداعش، وأضاف أن الدواعش يحاولون الوصول إلى المقرات القيادية لفصائل الثوار وتفجيرها، لتشتيت جهود الثوار وإبعادها عن المعركة الرئيسية بعد محاصرتهم في البلدات التي سيطروا عليها مؤخرا.

استهداف أحد قيادات النظام في درعا المحطة

تمكنت مجموعة أمنية تابعة "لجبهة النصرة" مساء الثلاثاء الفائت من إدخال عبوة ناسفة إلى داخل المربع الأمني بدرعا المحطة، واستهداف سيارة المساعد أول "أسامة البلوي أبو جعفر" أحد أهم قيادات النظام هناك ما أدى إلى مقتله مع مرافقيه.

السيد "أبو يحيى الزعبي" أحد إعلامي جبهة النصرة أكد لمراسلنا مقتل "البلوي" وقال أن النظام حاول التعتيم على مقتله من خلال نشر أخبار كاذبة حول اصابته إصابة طفيفة، وقال أن سبب اختيار "البلوي" دون غيره من قيادات النظام هو عدد الجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين والمعتقلين، إضافة إلى تجنيده لعدد من المخبرين داخل المناطق المحررة.

يحاول داعش فك الحصار المفروض عليهم مؤخرا من قبل فصائل الجبهة الجنوبية في "ريف درعا الغربي" من خلال استهداف المقرات الرئيسية لتلك الفصائل، بينما أعلن عدد من قيادات تلك الفصائل عزمهم القيام بعمل عسكري كبير لكسر شوكة دواعش واستعادة المناطق التي احتلوها خلال الأيام المقبلة.