أخبار الآن | تونس – تونس – ( جمال لعريبي)
تعمل الحكومة التونسية على محاصرة الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها عدة محافظات تونسية ، خاصة الشباب العاطلين عن العمل و القاطنين بالمدن الجنوبية..
يأتي هذا وسط تحذيرات أمنية من إمكانية التحاق أعداد كبيرة من الشباب العاطل عن العمل في تونس بتنظيم داعش ، في حال عدم مسارعة الحكومة التونسية إلى إجراء إصلاحات اقتصادية جادة وسريعة.
جاؤوا من مدن داخليةٍ مختلفةٍ للمطالبة بحقهم في الشغل … قرابةُ خمسين شابًا وشابةً اعتصمو أمامَ مقرِ وزارةِ التشغيلِ التونسية
أكثرُ من خمسةٍ وأربعين يومًا هي المدةُ التي قضَوها هنا معتصمين ومنهم من افترش الأرضَ وقرروا عدمَ العودة إلى مدنهم إلا بعقد عمل .
خمسُ سنواتٍ مرت على الثورة التونسية التي اندلعت من أجل تحقيق عيشٍ كريمٍ للعاطلين عن العمل
لكنْ سرعانَ ما تبددتْ هذه الأحلامُ …. لمعرفة هذه الأسبابِ زرنا وزارةَ التشغيل التونسية، لسؤالهم عما يجبُ القيامُ به لمواجهة مشكلةِ البِطالة في تونس ؟
ويرى مراقبون أن البِطالة والإخفاقَ في تحقيق التطلعاتِ الاقتصاديةِ هما من أهمِّ الوسائلِ التي يستخدمُها «داعش» والتنظيماتُ المتطرفةُ لتجنيد مقاتلين من الشباب العاطلينَ عن العمل ، وهو ما تسعى الحكومةُ التونسيةُ إلى محاربته.
تبقى الحكومةُ التونسيةُ بين شَقيّ رَحَى ، فمن جهة عليها توفيرُ فرصِ عملٍ للعاطلين ، ومن جهة أخرى عليها محاربةُ الإرهابِ لتحقيق الاستقرارِ الأمني، وجذبِ الاستثماراتِ لدفع عجلةِ التنمية في البلاد .