أخبار الآن | القلمون  سوريا (أبو محمد اليبرودي)

تصاعدت وتيرة الأحداث في الأيام الفائتة في الزبداني بشكل سريع في ظل الخروقات المتكررة والمتعمدة لحزب الله في الأيام الفائتة، فبالرغم من اغتيال حزب الله ثلاثة من أبناء الزبداني قنصا منذ عدة أيام فإنه يعود لاستهداف المحاصرين بشكل عشوائي بشكل يومي ما دفع ثوار الزبداني للخروج عن صمتهم للمرة الأولى منذ انعقاد الهدنة في المنطقة.

قتلى للحزب

بعد إصابة عدة مدنيين ومقتل الشاب "عمرو مرعي"، قام ثوار الزبداني بالأمس بالرد لأول مرة على مصدر إطلاق الرصاص من جهة حزب الله وقاموا باستهداف تجمع لحزب الله أدى لسقوط قتلى وجرحى وانسحابهم من المنطقة والتوقف عن استهداف البلدة حتى اللحظة.

حيث أكد "أبو عدنان زيتون" قائد حركة "أحرار الشام" في الزبداني أنهم ردوا على خرق حزب الله الأخير بعد أن تكررت خروقاتهم للهدنة بشكل متعمد ما أدى لمقتل أربعة من عناصر حزب الله وبمقابل إصابة شخص واحد من طرفهم إصابة طفيفة.

وبالتزامن مع الاشتباكات التي اندلعت في الزبداني، سمع دوي انفجار في بلدة "بقين" التابعة لمضايا، ليعلن ناشطون لاحقا أنه أتى جراء انفجار قنبلة أو عبوة ناسفة بالقرب من أطفال بعد أن كانوا يلعبون بالقرب منها، ما أدى لوفاة طفلين على الفور وإصابة الطفل الثالث إصابة بالغة، وبسبب عدم استجابة الهلال الأحمر لإسعافه فقد توفى صباح يوم الأربعاء.

يقول "سمير العلي" عضو المجلس المحلي في مضايا، أن الانفجار سببه عبوة ناسفة موضوعة بمكان قريب لأحد حواجز جيش النظام المحاصرة للبلدة، وقد أدى الانفجار مباشرة لمقتل الطفلين "يوسف عمار" و"محمد الدالاتي" إلا أن الطفل الثالث بقي على قيد الحياة، وكان بالإمكان إنقاذه في حال استجابت قوافل الهلال الأحمر لنداءاتهم وتم إسعافه لمشافي دمشق.

نداءات ومناشدة

يقول "العلي" أنه وبالرغم من النداءات الشديدة التي أطلقها مجلس مضايا المحلي والهيئة الطبية في مضايا للهلال الأحمر للدخول لمضايا وإسعاف الطفل الثالث "علي الدالاتي"، إلا أنها لم تلق آذانا صاغية من قبلهم وقد تمت المماطلة من قبلهم بالدخول حتى مساء يوم الأربعاء، فيما لاقى الطفل علي حتفه صباح ذات اليوم متأثرا بجراحه البليغة.

ويضيف "سمير" أنهم يتهمون وفود الهلال الأحمر بعدم المبالاة بحالة الطفل "علي" والتي على إثرها حدثت وفاته، إلا أن مسؤولين من الهلال الأحمر برروا سبب عدم دخولهم عند وقوع الانفجار بمنع حواجز حزب الله المحيطة بمضايا لهم من دخول البلدة.

ويذكر أن وفدا من الهلال الأحمر قد دخل مساء يوم الأربعاء بعد وفاة الطفل الثالث إلى مدينة الزبداني لإجلاء ثلاثة جرحى كانوا قد أصيبوا سابقا في خرق للهدنة بالإضافة لإجلاء عائلة من مضايا، فيما رآه نشطاء أنه تغطيه على تقصيرهم السابق في إنقاذ الطفل الأخير قبل أن يفارق الحياة.