أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
عاد مسلسل الاغتيالات في الغوطة الشرقية إلى الواجهة من جديد، إذ هاجم ملثمون على دراجة نارية سيارة الشيخ "خالد طفور أبو سليمان" في الطريق الواصلة بين بلدتي "مسرابا" و"حمورية" ما أدى الى إصابة الشيخ وأحد مرافقيه ومقتل المرافق الآخر.
الشيخ "خالد طفور" هو من أبناء مدينة دوما، وشغل منصب القاضي الأول في الغوطة الشرقية سابقا، وهو الآن الأمين العام للهيئة الشرعية وعضو مجلس قيادة "فيلق الرحمن" ويعتبر من أوائل من خرجوا في الثورة وهتفوا للحرية.
وبعد استقرار حالته، دعا الشيخ "خالد طفور" عبر شريط فيديو تم نشره؛ كافة الفصائل العسكرية إلى عدم الانجرار لأي اقتتال داخلي موجها رسالة للجميع بأن الثورة أمانة في أعناق الجميع إياكم والتخلي عنها.
وفي حديثه لأخبار الآن قال "قصي نور" وهو ناشط ميداني في الغوطة الشرقية: "جريمة الاغتيال نفذت تماما كما تمت جريمة اغتيال القاضي "أبو أحمد عيون"، نفس الأدوات ونفس المكان، مما لاشك فيه أن تنفيذ الاغتيال بهذا الوقت التي تمر فيه الثورة بمنعطف حساس الهدف منه خلق اقتتال داخلي بين الفصائل وبث سموم الفتنة بين الثوار".
من المستفيد؟
تعد الغوطة الشرقية من أوائل المناطق المحررة التي تصدت لداعش وطردته، ما جعل الانتقام غاية للتنظيم وخاصة الانتقام من علمائها وقاداتها، هذا الانتقام تجلى باغتيال العالم الشيخ "رياض الخرقي" قبل عام تقريبا، عندما فجر أحد انتحاريي داعش نفسه وسط حشد من القادة والعلماء ما أدى الى استشهاد الشيخ، ومن هنا يبدو التنظيم من المتهمين الرئيسين في مسلسل الاغتيال الذي يعصف بالغوطة منذ سنتين وخاصة عندما يتعلق الأمر بمحاولة اغتيال رجال الدين الذين عرف عنهم تصديهم لفكر داعش التكفيري، حيث يعتقد الأخير أن اغتيال هؤلاء سيسهل غزو فكر الشباب وانضمامهم إليه.
النظام أيضا من المتهمين الرئيسين في قضية الاغتيال، حيث عمد بعد اتفاقية وقف الأعمال العدائية إلى خلق اقتتال بين الفصائل العسكرية داخل الغوطة وخاصة بعد توافر أجواء لهذا الاقتتال.
النظام يحاول اقتحام جوبر ويفك حصاره عن برزة
في حي "جوبر" حاولت قوات النظام التسلل لنقاط الثوار على أطراف الحي من جهة "رحبة الدبابات" ومنطقة "طيبة"، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة تخللها قصف عنيف من قبل النظام بالمدفعية الثقيلة والدبابات، كما قامت قوات النظام بفك الحصار عن حي "برزة" الدمشقي وسمحت للمدنيين بالدخول إلى الحي والخروج منه، كما أفرجت عن جميع المعتقلين المدنيين المتواجدين في جامع "الخنساء" غرب حي "برزة" بعد حصار واعتقال دام ثلاثة عشر يوما.
وفي حديثه لأخبار الآن قال الناشط الإعلامي "أبو بكر": "منذ الفجر بدأ النظام بالتسلل إلى أطراف حي "جوبر" من جهة المتحلق حيث تسلل لنقاط قرب جسر "زملكا" وحاول الوصول إلى نقاط أقرب تمكنه من حصار حي "جوبر"، كما قام باستعمال مدفعيته في جبل قاسيون إضافة لدباباته، الثوار قاموا بجمع قواهم واستعادوا زمام الأمور من جديد وأعادوا الأمور إلى نصابها.