أخبار الآن | أنقرة – تركيا – (الأناضول) 

سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، خلال شهر وقف إطلاق النار، 900 خرق للهدنة، ارتكبته قوات الأسد، إضافة إلى مقتل 288 مدنياً، وذكرت الشبكة أنه "رغم مرور شهر على إعلان وقف إطلاق النار في سوريا، إلا أنَّ نظام بشار الأسد واصل عملياته العسكرية أمس في ريف اللاذقية، وغرب حلب، وجنوب إدلب، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، ومركز محافظة درعا وريفها الغربي، وحمص" وفي كل ارجاء سوريا.

وتمكنت المعارضة  من استعادة السيطرة على المزارع المحيطة بكتيبة بالا في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وذلك بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل ثمانية أفراد  للنظام وجرح آخرين".

وفي الأسبوعين الأخيرين، تمكنت المعارضة السورية، من استعادة العديد من القرى التابعة لمدينة إعزاز شمال حلب، من يد تنظيم داعش، أما على المستوى الإغاثي، فتعمّد النظام السوري عرقلة إيصال المساعدات التي تشرف عليها الأمم المتحدة إلى المناطق المحاصرة، ومنع وصولها لبعض المناطق، فيما سمح بإشراف الأمم المتحدة، بوصول المساعدات لمناطق في ريف العاصمة دمشق، مثل المعضمية، والزبداني، والغوطة الشرقية، وبلدة مضايا، وفي إدلب بلدتي فوعة وكفريا، ومناطق في مدينة حمص وريفها. 

إلاّ أن النظام لم يسمح بوصول المساعدات للعديد من المناطق المحاصرة في دمشق وريفها، مثل مدينة داريا، ومخيم اليرموك، ومدن جيرود، والرحيبة، وكناكر، وتدمر، والحجر الأسود، رغم تحذيرات المنظمات الإغاثية من الأوضاع الإنسانية السيئة التي تعانيها تلك المناطق.

وذكّر مستشار المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، جان إيغلاند، في 17 مارس/ آذار الجاري، أن النظام لم يسمح بوصول المساعدات سوى إلى ستة مناطق في سوريا من أصل 18. 

وذكرت مصادر محلية في المناطق المحاصرة التي وصلتها المساعدات، أنَّ حجم شاحنات المساعدات لا يتناسب مع محتواها، وأوضحوا أنَّ الشاحنات ليست مليئة بالمساعدات، ولا تسد حاجة السكان، علاوةً على احتياجات أصحاب الأمراض المزمنة من الأدوية، كما أشارت مصادر محلية في بلدتي الزبداني ومضايا أنَّ النظام "يسرق المواد الغذائية غالية الثمن" أو يستبدلها بمواد أخرى.