أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

 

مع تزايد انشغال العالم بأخبار المهاجرين والهاربين من الحرب في سوريا، تتبادر الى الاذهان تساؤلات عن كيفية سير الحياة على كافة الأصعدة داخل سوريا.. سوريون يعيشون في الخارج قرروا الذهاب الى دمشق للاطلاع على الأوضاع هناك ونقلها الى العالم.. مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.

مغتربون سوريون زاروا دمشق مؤخرا نقلوا مشهد الحياة اليومية هناك اذ اوضحوا انه وفي الاونة الاخيرة قليلا ما يسمع صوت المعارك في مركز العاصمة الا من جهة برزة، اولى المناطق التي خرجت فيها مظاهرات معارضة للأسد في بدايات الثورة ، وأشاروا الى ان التنقل داخل المدينة أصبح اكثر سهولة خاصة مع ازالة عديد من نقاط التفتيش العسكرية التي كانت منتشرة في أغلب الشوارع. 

وعن الحياة الاجتماعية قالوا ان الناس في سوريا مرهقون جدا، لكنهم يحاولون التعايش مع الظروف الصعبة تفاديا للجوء، خاصة وان اعدادا كبيرة من السكان هاجروا الى خارج سوريا هربا من الحرب، وان عددا اخر قتل او تم اعتقاله من قبل قوات النظام، مشيرين الى ان من لم يعتقل بعد يحاول الاختباء في منزله خوفا من طلبه الى الخدمة العسكرية، وان النساء هناك تعملن جاهدات للحصول على عمل يدر دخلا يساعد في استمرار المعيشة.

وحول الأوضاع الاقتصادية يصف الزوار اسعار المواد الاستهلاكية بالخيالية، ويشيرون الى انه ورغم ذلك فإن الأسواق الشعبية لاتزال تشهد حركة لا بأس بها، وقد تزدحم أحيانا.
بينما تم افتتاح مزيد من المطاعم والمقاهي في المناطق الأكثر ثراء، أغلبها تقام فيها حفلات غنائية وراقصة على انغام اغان تهلل للاسد وحلفائه.

وبالتوجه الى بلدة التل التي تبعد حوالى عشرين دقيقة عن العاصمة، حيث يتواجد عدد من المعارضين للنظام وحيث خرجت مظاهرات مناهضة له أدت الى اندلاع معارك وتفجيرات، تبدو البلدة هادئة نوعا ما وخالية من المعارك، ويعمل الاهالي على اعادة بناء ما تم تدميره من المباني، في وقت زاد عدد السكان في البلدة خاصة مع نزوح اعداد كبيرة من المناطق المجاورة للتل.

ومع سريان الهدنة يقول الزوار ان آلاف السكان خرجوا مجددا في مظاهرات سلمية يحملون أعلام الثورة، ويطالبون بالحرية، متحدين بذلك كلا من قوات النظام والجماعات المتشددة التي تعيث بالارض فسادا.