أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)
أكثر من 100 ألف مواطن عراقي داخل مدينة الفلوجة العراقية، يعانون من المجاعة ونقص المواد طبية والاغاثية، نتيجة حصار دام سنتين يفرضه مسلحو داعش على المدينة.
نداءات استغاثة عاجلة وجهها الهالي مدينة الفلوجة الى المنظمات الانسانية والمجتمع الدولي لإنقاذ المدينة من الموت جوعاً.
فمع استمرار الحصار المفروض على المدينة منذ سنتين وصل عدد الضحايا إلى نحو 4 آلاف قتيل و6 آلاف جريح، قضوا نتيجة القصف والمجاعة والنقص الحاد في الأدوية، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، حسب ما ذكرت هيئات إغاثية محلية.
وأدت المجاعة التي يعاني منها السكان إلى إصابة كثير من الأطفال بأمراض كثيرة وخطيرة، ولم يتسن إسعافهم بسبب عدم وجود مواد طبية لمعالجة تلك الحالات.
وفي السياق أشار مجلس محافظة الأنبار، إلى أن الوضع الإنساني لأهالي الفلوجة المحاصرين متردٍّ جدا بسبب نفاد الغذاء والدواء بالمدينة، داعيا رئيس الوزراء، حيدر العبادي، للإسراع بتحرير الفلوجة لأول فتح ممرات لإدخال مساعدات للمدنيين فيها.
وأكد المجلس أن داعش يقوم بمجازر وإبادة جماعية للمدنيين في الفلوجة من خلال فرض الإقامة الجبرية عليهم ومنع خروجهم من المدينة واستخدامهم دروعا بشرية وقتل جميع المدنيين والأسر التي تحاول الخروج من الفلوجة أو الفرار من ظلمهم.
وتأكيدًا لذلك، قال مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي، في حسابه على "فيسبوك"، إن الأيام القليلة الماضية سجلت حالات انتحار في مناطق مختلفة من مدينة الفلوجة، مشيرا إلى أن أما وطفليها انتحروا بعد أن قامت الأم برمي أطفالها في نهر الفرات ولحقت بهم هي الأخرى بسبب الجوع وقتل زوجها على يد تنظيم داعش، كما أقدم رجل من أهالي ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة بالانتحار هو وعائلته بعدما تناولوا مادة سم الفئران، وذلك بسبب الجوع ومنعهم من قبل تنظيم داعش من مغادرة المدينة.
من جانبه أكد النائب عن محافظة الأنبار أحمد السلماني حدوث وفيات يومية من الأطفال والشيوخ بسبب الجوع ونقص الأدوية وعدم توفر المستشفيات والخدمات الصحية، واشار الى ان مظاهر الحياة تكاد تختفي في المدينة، اذ توقفت شبكات الكهرباء ومضخات ماء الشرب و شبكات الهاتف النقال، فلا يمكن الاتصال إلا من مكاتب تتبع لداعش وسط رقابة مفروضة.
وفي خطوة لتسليط الضوء على ما يحدث في الفلوجة أطلق نشطاء وصحفيون عراقيون، حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي لإغاثة آلاف المدنيين المحاصرين في المدينة، تحت وسم أو هاشتاق "#الفلوجة_تقتل_جوعاً".
وأعلن المسؤولون عن الحملة، أنها تهدف لدفع المسؤولين العراقيين والمنظمات الإنسانية والإغاثية الى التحرك لإنقاذ المدينة.