أخبار الآن | الرياض – السعودية – (واس)
جدد مجلس الوزراء السعودي في اجتماع له برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز إدانة المملكة استمرار الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها نظام الأسد وأعوانه ضد الشعب السوري.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية واس فإن المجلس دان في بيان استمرار النظام حصار المناطق السورية ومنعه وصول المساعدات الى المناطق المحاصرة مناشدا المجتمع الدولي بإلزام النظام السوري وأعوانه بوقف إطلاق النار والاختراقات اليومية للهدنة .
وخلال جلسة استنكر المجلس الوزراء التفجير الإرهابي الذي وقع بمدينة اسطنبول وأسفر عن عدد من القتلى والجرحى مدينا في الوقت ذاته الهجوم الانتحاري الذي وقع في عاصمة ولاية بورنو في نيجيريا وأسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. ورأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعودالجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج المباحثات الرسمية مع الرئيس ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا، وعلى مضمون الرسالة التي تسلمها من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ، وفحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس عمر حسن البشير رئيس السودان ، وكذلك نتائج استقباله رئيس البرلمان العراقي الدكتور سليم الجبوري ، ووفداَ من الكونجرس الأمريكي .
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء اطلع على البيان المشترك الصادر عن مجلس التنسيق السعودي – المصري في اجتماعه الخامس الذي عقد بالرياض يوم أمس ، منوهاً بما اشتمل عليه من توقيع عدد من الاتفاقيات لتعزيز استمرار التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.
واستمع مجلس الوزراء إلى جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم والجهود الدولية بشأنها ، خاصة مستجدات الوضع على الساحة السورية ، حيث عد مجلس الوزراء الانسحاب الجزئي للقوات الروسية خطوة إيجابية ، معربا عن الأمل أن يسهم هذا الانسحاب في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان "جنيف1" وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي الذي ينشده الجميع في سوريا.
وبين الوزير السعودي أن المجلس جدد في هذا السياق إدانة المملكة العربية السعودية استمرار الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه ضد أبناء الشعب السوري والتي أدت إلى وقوع 400 ألف قتيل وحوالي مليون جريح وتشريد ونزوح ولجوء ما يزيد على 12 مليون شخص ، منوهاً بالبيان المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال الحوار التفاعلي مع اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا ، معبراً عن استياء المملكة وإدانتها لاستمرار النظام السوري في تأخير إجازة تصاريح المساعدات وعدم إجازة المواد الطبية اللازمة للمناطق المحاصرة ، ومناشدتها المجتمع الدولي بإلزام النظام السوري وأعوانه بوقف إطلاق النار والاختراقات اليومية للهدنة التي تم التوصل إليها وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري.