أخبار الآن | درعا – سوريا (مسار برس)

أحبط الثوار محاولة لمسلحي داعش بالتقدم إلى منطقة حوش حماد في اللجاة بريف درعا، وذلك بعد معارك عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن تسعة قتلى من مسلحي داعش، فضلا عن إصابة بعضهم إصابات بليغة.

يأتي هذا ضمن معارك محتدمة بين داعش وكتائب الجيش الحر العاملة في درعا، أسفرت عن سيطرة مسلحي لواء ما يعرف بشهداء اليرموك والمتهم بإنضوائه ضمن تنظيم داعش، على بلدتي تسيل وعدوان بريف درعا. 

في الأثناء، سيطر لواء "شهداء اليرموك" المتهم بمبايعة داعش بمساندة من خلايا نائمة تابعة له اليوم الإثنين، على بلدتي تسيل وعدوان في ريف درعا، وذلك بعد اشتباكات مع كتائب الثوار بدأها بهجوم مباغت شنه على البلدتين، انطلاقا من بلدة عين ذكر الواقعة غرب تسيل، ما أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين بينهم القيادي في اللواء أحمد العبسي.

وأفاد مراسل شبكة مسار برس أنه بعد سيطرة اللواء على البلدتين المذكورتين بدأ باستهداف مواقع الثوار في تل الجموع الاستراتيجي بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، كما قام برفع سواتر ترابية على طريقي تسيل – نوى وتسيل عدوان، لمنع تقدم أرتال الثوار غلى المنطقة.

من جهة أخرى، قتل عنصر من الثوار وجرح اثنان آخران جراء تفجير تنظيم الدولة سيارة مفخخة في أحد حواجز الثوار على أطراف مدينة انخل بريف درعا، وكان الثوار أعلنوا أمس، تطهير كل من مدينة إنخل وبلدة طفس من عناصر تنظيم الدولة.

إلى ذلك، قام مسلحو حركة المثنى الإسلامية المتهمة بمبايعة تنظيم الدولة بإغلاق الطرق المؤدية إلى مدينة نوى من جهة قرية جلين، بهدف منع الثوار من إرسال مؤزرات باتجاه تسيل.

كما أفاد محمد عدنان مسؤول المكتب الإعلامي لجيش أحرار العشائر العامل في المنطقة عن تصدي مقاتلي الجيش لمحاولة تقدم مسلحي داعش المتقدمين من قرية حوش حماد الخاضعة لسيطرة التنظيم باتجاه قرية الظهر والمدورة في منطقة اللجاة.

وأضاف عدنان أن المعارك بدأت من بعد منتصف ليل أمس حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين سقط فيها سبعة من مسلحي التنظيم وأصيب أخرون وتم أسر أحد عناصر التنظيم ليتم إعدامه ميدانياً رمياً بالرصاص من قبل زوجة "أحمد مذيب الدخان" الملقب "أبوحامد" أحد قتلى عناصر جيش أحرار العشائر الذي قضى خلال الاشتباكات مع مسلحي التنظيم.

تجدر الإشارة أن منطقة اللجاة تعتبر أخر معاقل تنظيم داعش فيما تنتشر بعض الكتائب و الألوية المبايعة للتنظيم سراً في مناطق أخرى من حوران جنوب البلاد والتي لا تعلن مبايعتها الصريحة للتنظيم الإرهابي.