أخبار الآن | دير الزور- سوريا (محمود الصالح)
حثّ خطباء المساجد في أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام، من خلال الخطبة الموزعة عليهم من مديرية الأوقاف، شباب المدينة على الالتحاق بصفوف قوات النظام طوعا وإلا سيتم إجبارهم على ذلك، حيث أفاد الناشط الإعلامي "سومر ابراهيم لـ "أخبار الآن" أن خطباء المساجد شددوا على أهمية المعركة التي سيطلقها النظام قريبا تحت مسمى "معركة الحسم" والتي تهدف لفك الحصار عن المدينة، تزامنا مع وصول عدد كبير من قوات النظام كتعزيزات عسكرية، حيث استقدمت قوات النظام 350 عنصرا بالطيران المروحي من مدينتي "القامشلي" و"الحسكة" تحضيرا لشن هجوم عنيف لفتح طريق "الشولا".
من جهة أخرى، قامت قوات النظام والميليشيات التابعة له بشن حملة اعتقالات عشوائية بصفوف المدنيين في الأحياء الواقعة تحت سيطرته كنوع من عمليات التجنيد الإجباري من أجل زجّهم في المعارك التي يخوضها ضد عناصر داعش على عدة جبهات داخل المدينة.
وفي موضوع مختلف، استهدف طيران النظام قرية "المريعية" ومحيط مطار دير الزور العسكري بعدة غارات جوية، في حين نفذ ثلاث غارات على أحياء "الحويقة" و"الحديقة المركزية" و"الرشدية" الخاضعة لسيطرة داعش، واستهدف قرية "الجنينة" و"الحسينية" بريف ديرالزور الغربي بالمدفعية الثقيلة، في حين تتواصل الاشتباكات بالقرب من حقل "التيم" النفطي بين قوات النظام وعناصر داعش في ظل تقدم لقوات النظام في محيط الحقل وتضارب الأنباء عن هوية الجهة المسيطرة على الحقل حتى الآن.
هذا وقد قام طيران النظام بقصف ستة جنود تابعين لقواته بالخطأ بالقرب من مزارع "أبو الوليد" بمحيط مطار دير الزور العسكري، فيما وثق ناشطون مقتل كل من الطفل "حذيفة حسن العنيزان" من قرية "المحيميدة" إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الطيران الروسي و"محمد رشيد الرباح" من أبناء دير الزور، حيث قتل نتيجة القصف الروسي على مدينة الرقة وإصابة طفل من أهالي قرية "مراط" بساقيه برصاص عربة الشيلكا المتواجدة في مطار دير الزور العسكري.
داعش يستمر بالاعتقال .. ويمنع استخدام الانترنت
قام عناصر داعش باعتقال ثلاثة أشخاص في قرية "الشعفة" بريف مدينة البوكمال دون معرفة التهم الموجهة لهم، حيث أفاد الناشط الإعلامي "علاء سويدان " لـ أخبار الآن" أن داعش قام بقطع يد شخص في قرية "السوسة" بتهمة سرقة أموال المسلمين، بينما قام بتعليق ثلاث جثث مقطوعة الرؤوس مجهولة الهوية على جسر مدينة الميادين، وقام بإغلاق مقاهي الانترنت في ريف دير الزور الغربي دون إعلام أصحابها بالأسباب. وفي سياق مواز قام عناصر داعش بريف دير الزور الغربي بتبليغ جميع من كان بالجيش الحر بالالتحاق بدورة "استتابة" ثانية مدتها "40" يوما.
النظام يمنع وصول المساعدات لدير الزور
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن المدنيين في دير الزور يضطرون لأكل العشب بسبب انقطاع الإمدادات الغذائية، وأضاف في تقريره "في الحالات الأكثر شدة يتحملون أياما دون تناول طعام ويرسلون أبناءهم للتسول وأكل العشب والنباتات البرية"، فبالرغم من الهدنة المستمرة واسعة النطاق منذ نحو ثلاثة أسابيع، إلا ان النظام رفض السماح لقوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من دخول المدينة إضافة إلى ست مدن أخرى محاصرة.
وفي سياق متصل قال "يان إيجلاند" مستشار الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: "إن الدول التي تدعم محادثات السلام السورية أمهلت الحكومة السورية سبعة أيام للرد على طلب من الأمم المتحدة لإيصال المساعدات للمدن المحاصرة، ومنعنا من الدخول انتهاك للقانون الدولي"، يحدث هذا في الوقت الذي يستمر فيه سوء الأوضاع المعيشية للمدنيين في الأحياء المحاصرة لنفاذ معظم السلع من الاسواق وارتفاع كبير في أسعار السلع المتبقية.