سيف محمد
أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
شنت طائرات النظام الحربية خمس غارات جوية على جبهة "الفضائية" في منطقة "المرج"، يأتي ذلك في وقت تستمر فيه قوات النظام ولليوم الرابع بمنع إدخال أية مواد غذائية الى أحياء "برزة" و"القابون" و"تشرين" شمالي العاصمة، من جانب آخر ما تزال احتفالات أهالي الغوطة بعيد الثورة مستمرة وآخر تلك الاحتفالات تمثلت بإقامة ماراثون رياضي للأطفال في مدينة "عربين" وبمشاركة أكثر من سبعين طفلا.
النظام يستمر باختراق الهدنة
قامت مدفعية النظام بتنفيذ عدة ضربات استهدفت أطراف مدينة "دوما" ما أسفر عن جرح عدد من المدنيين، يأتي ذلك مع تنفيذ طيران الأسد لخمس غارات جوية على جبهة المرج التي ما تزال هدفا استراتيجيا للنظام بعيدا عن أي حسابات لاتفاقية وقف الأعمال العدائية.
وفي حديثه لـ "أخبار الآن" قال "قصي نور" وهو ناشط ميداني: "اليوم حلّق الطيران الحربي على علو منخفض فوق المناطق السكنية وقام بكسر جدار الصوت ما تسبب بإرهاب المدنيين الذين تخوفوا من عودة المجازر في صفوفهم، النظام يسعى إلى خلق الفوضى لأنه يعلم جيدا أن بداية نهايته تبدأ بهذه الهدنة، وهو يعلم أن الطيران الحربي هو أكبر ما يمكن من خلاله استفزاز الثوار لإفشال الهدنة".
النظام يحاصر نصف مليون إنسان بإغلاق معبر إنساني
لليوم الرابع على التوالي ما يزال معبر "برزة" مغلقا من قبل قوات النظام، حيث منعت الحواجز المنتشرة دخول أو خروج المدنيين وقطع كامل سبل الحياة عنهم، ما تسبب بارتفاع كبير في الأسعار داخل أحياء "برزة" و"القابون" و"تشرين"، وبحسب رواية النظام فإن مسلحين داخل حي برزة قاموا باختطاف ستة ضباط، لكن حتى وإن صحت رواية النظام فما ذنب المدنيين القابعين في الحي؟ ولماذا يتم تجويعهم؟.
"أم لؤي" تحدثت عبر "أخبار الآن" عن ما وصلت إليه الأحياء المحاصرة شمال دمشق من سوء المعيشة: "لا يوجد اليوم إلا الجوع داخل الأحياء والحرمان من كل شيء، المحال التجارية أغلقت جميعها حيث انقطع الخبز والطحين بشكل كامل، اليوم إن وجدت المواد الغذائية فسعرها وصل للضعف، تم منع المدنيين من الخروج من الحي وتركهم وكأنهم سجناء، كما تم احتجاز نساء من داخل الحي ووضعهم رهائن في جامع "الخنساء" في حي "مساكن برزة" منذ يوم الأربعاء الماضي.
ماراثون رياضي في مدينة عربين
ما تزال الاحتفالات قائمة داخل الغوطة الشرقية بمناسبة عيد الثورة، ففي مدينة "عربين" نظمت الهيئة العامة للرياضة والشباب ماراثونا رياضيا شارك فيه ما يزيد عن السبعين طفلا وبحضور جماهيري كبير.
وفي حديثه لـ "أخبار الآن" قال "أحمد الهادي" أحد المنظمين للبطولة: "أهم شيء جرى اليوم هو إظهار إرادة الحياة عند الأهالي، فرغم كل القصف والدمار والموت ما تزال إرادة الحياة موجودة وأقوى من كل شيء، نحن نريد إخراج هؤلاء الأطفال من العنف اليومي الذي مر بهم وزجهم بالحياة الطبيعية، نريد أن نغير حديث الطفل اليومي من لغة الحرب الى لغة الحياة.
بدوره قال الكابتن "ياسر بيضون" مدرب نادي "عربين": "قمنا اليوم بتنظيم هذا النشاط وتتويج الفائزين واختيار نواة لفريق سيتم تدريبهم أكثر حيث تم اختيار ثمانية لاعبين من أصل اثنين وسبعين لاعبا شارك في هذا العرس الرياضي".
