أخبار الآن | حماة –  سوريا (مكسيم الحاج)

 

علمت أخبار الآن من مصادرها من داخل أروقة النظام عن خروج القوات الروسية البرية التي كانت تتمركز في مقر الفرقة الرابعة قديماً في حي الصابونية في مدينة حماة إلى مقرّ آخر في ريف حماة.

وفي التفاصيل، أفاد المصدر، الذي رفض التصريح عن هويته، بأن القوات البرية الروسية خرجت منذ ما يقارب 45 يوماً من مدينة حماة، وكانت آخر مشاهدة لأرتالها الخارجة من حماة قرب منطقة "معردس" بريف حماة ثم خرجوا من معردس بشكل كلّي، فيما أضاف المصدر بأن تجمعهم أصبح محصوراً في مناطق "مصياف" وما حولها بريف حماة الغربي.

وأضاف أن تمركز القوات الروسية البرية في مدينة "مصياف" الموالية للنظام، وأكبر معاقل قواته والقوات الإيرانية البرية، هو في سبيل حماية مناطق النظام الموالية كسلحب ومحردة وما حولها بالإضافة إلى تأمين حماية قوية للقوات الروسية وذلك لتواجد مقار إيرانية بالقرب من مقرات القوات الروسية المنشأة حديثاً.

فيما تحدث القيادي العسكري في الجيش الحر بحماة "أبو محمد" لأخبار الآن بأن معسكر الفروسية الذي كانت تتخذه القوات الروسية مقراً لها في مدينة حماة تم تحويله إلى مركز للواء التطوعي الجديد الذي يجري العمل عليه من عمّال الدولة والموظفين وطلاب الجامعات من أهالي محافظة حماة، وقد تم إعداد ما يقارب 450 عنصراً متطوعا قسراً في هذا اللواء.

وصرح بأن 150 عنصراً تم تطويعهم بشكل اسميّ فقط، وذلك بهدف قبض الضبّاط والمسؤولين للمستحقات المالية، وجاري العمل الآن في مؤسسات النظام على تطويع 1500 موظفا وعاملا آخرين عقب إخضاعهم لمعسكرات تدريبية في "شمسين" بريف حمص.

وفي لقاء لأخبار الآن مع الناشط الميداني "سلطان" قال بأنهم بالفعل لم يلحظوا تواجدا لقوات روسية مؤخراً في شوارع وأحياء مدينة حماة كما كان سابقاً، ففيما سبق تم رصد تواجد لسيارات روسية كانت تجوب شوارع وأسواق المدينة، وتم رصد كثير من العناصر الروسية تتنزه في ساحة العاصي وفي أسواق المدينة برفقة عناصر من الأمن العسكري، أما الآن فلم يعد يلاحظ تواجد لهم على مدى شهر من اليوم، وهذا ما يؤكد خروجهم بالفعل من مدينة حماة وخاصة من "حي الصابونية".

ويشير الناشط إلى أن أرتالا دخلت منذ أسابيع إلى مقر الفرقة الرابعة في مدينة حماة "المقر الروسي سابقاً"، والتي كانت تضم عددا من عناصر اللواء التطوعي الجديد "لواء حماة" المشرف عليه محافظ حماة "غسان الخلف"، فيما يشدد النظام في الآونة الأخيرة على المدنيين عبر حواجزه المنتشرة في المدينة بهدف تأمين مناطق وأحياء حماة عقب هذه التبديلات الأمنية لمنع حصول أية ثغرة أمنية تسمح للثوار بالنفاذ عبرها.