أخبار الآن – الامارات العربية المتحدة – دبي (احمد التجاني)
بعد فشل المحاولة التي قام بها داعش من اجل اقامة امارة جديدة بتونس والذي ظهرفي معركة بن قردان الاخيرة وبعد قطع الطريق امامه من قبل الجيش التونسي… بات التنظيم يتهاوى يوما بعد يوم في بلاد المغرب العربي
إقامة إمارة جديدة لداعش في تونس؛ هيّ الهدف الذي يسعى التنظيم الإرهابي لتحقيقه، وفقا للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اختيار التنظيم مباغتةَ مدينة بن قردان بهجومٍ عنيفٍ؛ يحمل دلالاتٍ كثيرةً؛ فالمدينة تقع بمحاذاة المعبرين الحدوديين الرئيسيين مع ليبيا؛ راس جدير واذهيبه، كما أنها إحدى مداخل جزيرة جربه التي ينشط بها التنظيم.
لم يكن مفاجئا والحال هذه؛ إعلان وزارة الداخلية التونسية أن معظم المتورطين في هجمات بن قردان الإرهابية؛ هم تونسيون، خبروا جيدا تضاريس المنطقة الصحراوية.
التركيبة السكانية الممتدة إلى ليبيا والقرب من مناطق التهريب؛ جعل مدينة بن قردان ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لداعش، حقيقةٌ أكدتها وزارة الداخلية التونسية، عندما كشفت عن مخططات لعناصر إرهابية تسعى لجعل بن قردان نقطةَ انطلاقٍ لتأسيس إمارة بالمنطقة.
سامي إبراهيم خبير الجماعات المتشددة : الذين هم وراء هذا الهجوم هم اصحاب المشروع الذي عنوانه التوحش وههم مجموعات تنتمي الي التيار السلفي الجهادي . هذه المجموعات اعلنت من قبل ان تونس من ضمن الاهداف الاستراتيجية بالنسبة لهاعلى مستوى المنطقة العربية والاسلامية وتونس ايضا هي من اهم المناطق المرشحة ضمن هذه الاستراتيجيات لتكون ولاية من الولايات.
كانت البداية مع بن كردان لمتاخمتها مع ليبيا وكذلك هناك معطيات تشير الى ان التضييق على هذه المجموعات في صبراته دفع بهم الي اللجوء الى تونس وكذلك للاستباق الى عملية كانت منتظرة ومخطط لها منذو زمن.
محاولات زحف التنظيم باتجاه تونس، يرى فيها مراقبون انعكاسا لحجم الضغوط على داعش في ليبيا، ما جعل التنظيم يسعى للبحث عن مُتَنَفّسٍ ، بإرساء قواعد جديدة في تونس، استنتاجَ تعززه خسارةُ التنظيم في معركة صبراتة، وفقدانُه قياداتٍ تونسيةً كبرى، كانت تسعى للقيام بهجمات إرهابيةٍ مماثلةٍ في تونس، ردا على الهزائم المتلاحقة في صبراته وبنغازي، والنجاحاتِ الكبيرة للأمن التونسي في التصدي لداعش.
فيصل الشريف خبير عسكريالجيش التونسي يفضل مثل هذه الحروب الخاطفة لان داعش لم ياخذ قوته الا من خلال عمليات خاطفة ثم يختفون اما اليوم اينما ظهروا على السطح تم القضاء عليهم خلال ساعات فقط وهذا ما يفضله الجيش هو ان يقابل عدو بشكل مباشر وهذا ما يجب اليوم ان يتم من خلال عمليات التمشيط لان خلايا داعش النائمة هي التي تشكل خطرا كثر من مثل هذا النوع من الهجمات على القرى والمدن الحدودية.
تشديد الخناق على تنظيم داعش في ليبيا وقطعُ الطريق أمام محاولاته التوسعَ نحو تونس؛ عوامل من بين أخرى تنبئ عن قرب دحر التنظيم في المغرب العربي، وتدل على فشله الذريع في التوسع بمنطقة غرب إفريقيا إجمالاً.