أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
أدى النزاع في سوريا إلى تهجير الملايين من السوريين داخل وخارج بلدهم. فهناك أكثر من 4.8 ملايين لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية في دول الجوارنصفهم من الأطفال، بالإضافة إلى مئات الآلاف في أوروبا.
تعدُ أزمة ُ اللاجئينَ السوريينَ من أصعبِ الأزْماتِ الإنسانيةِ التي تُواجِهُ المجتمعَ الدولي، بعدَ أن أجبرَ الوضعُ في سوريا منذ ُ خَمسِ سنوات، المدنين َ على مغادرةِ بلادِهِم بعدما باتوا أما خِيارِ البقاءْ ومواجهةِ الموت، أو الهربِ إلى الدولِ المجاورةِ ومواجهةِ مستقبلٍ غامض، يحتاجونَ فيهِ إلى تأمينِ أبسطِ احتياجاتِهم الإنسانيةِ اليوميةِ من مأكل ومأوى.
ووَفقَ آخرِ احصائيةٍ لمفوضيةِ اللاجئينِ التابعةِ للأمم ِالمتحدة: فقد تجاوزَ عددُ اللاجئينَ المسجلينَ لديها أربعةَ ملايينٍ وثمانِمئةِ ألفِ لاجئٍ سوري، استقبلتْ تركيا أكبرَ عددٍ منهم والذي بلغَ نحوَ مليونينِ وسبعِمئةِ ألفِ لاجئ، في الوقتِ الذي تستقبلُ فيهِ لبنان أكثرَ من مليونِ لاجئ، والاردن بنحوِ ستِمئةِ ألفِ لاجئ، أما العراق فيستضيفُ نحوَ مئتينِ وخمسةٍ واربعين َ ألفَ لاجئ، ويتوزع ُ بقية ُ اللاجئينَ على دولِ عدة منها مصرُ ودولُ المغربِ العربي.
وفي نظرةٍ على أعدادِ النزحينَ في الداخلِ السوري، الأممُ المتحدةُ قدرتْهُم بنحو ِ ستةِ ملايين ٍ وستِمئةِ ألفِ نازح، بعدَ أن كانوا مليونين ِ بدايةَ سنةِ الفينِ وثلاث َ عشْرَةَ، كما تُقدِرُ الأممُ المتحدةُ حاجة َ أكثرَ من ثلاثةَ عشرَ مليونًا ونصفَ المليونِ سوري للمساعدةِ الإنسانية.
أزمة ُ اللجوءِ تصاعدتْ حِدَتُها وتفاقمتْ في السنةِ الأخيرة من عمرِ الثورة، خاصة ً مع قواربِ الموتِ التي باتتْ سبيلَ معظمِ السوريينَ للعبورِ إلى أوروبا: وفقًا للمفوضيةِ الأوروبية، فقدْ عَبرَ نحوَ أوروبا نحوُ ثلاثَمئةٍ وستينَ ألفَ لاجئ سوري، وفي السنواتِ الخمسِ من الثورة، تقدمَ قُرابةُ تسعِمئةِ ألفِ سوري بطلب ِ اللجوءْ وَفقَ المفوضيةِ العُليا للاجئين.
قِصصُ موتٍ رافقتْ رِحْلاتِ اللجوءِ إلى أوروبا، فقد غَرِقَ في رحلةِ عبورِ البحرِ المتوسط ْ وَفقَ منظمةِ الهجرةِ الدولية نحوُ ثلاثةِ آلافٍ وسبعِمئةِ لاجئ، بينَهُم عددٌ كبيرٌ من السوريين، كما لقي نحوُ ثمانِمئةٍ مصرَعَهم خلالَ عبورِهم بحرَ إيجه بين تركيا واليونان السنة َ الماضية، كان بينَهم سوريون.